responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 366

مماثله. وإن كانت ذات طعم مضادّ لم تؤدّ الكيفيّة على صرافتها [ في الصحّة ] [١] كما في المرض ؛ فإنّ الممرور يجد طعم العسل مرّا وكذا غير ذلك.

قال : ( ومنه الشمّ ، ويفتقر إلى وصول الهواء المنفعل من [٢] ذي الرائحة إلى الخيشوم ).

أقول : الشمّ قوّة في الدماغ تحملها زائدتان نابتتان من مقدّم الدماغ في الخيشوم شبيهتان بحلمتي الثدي ، ويفتقر إلى وصول الهواء المنفعل من ذي الرائحة إلى الخيشوم [٣] ، أو وصول أجزاء من ذي الرائحة إليه ؛ لأنّه إنّما يدرك بالملاقاة.

وقد ذهب قوم إلى أنّ الشمّ إنّما يكون بتحلّل أجزاء الجسم ذي الرائحة وانتقاله مع الهواء المتوسّط إلى الحاسّة [٤].

وقال الآخرون : إنّ الهواء المتوسّط يتكيّف بتلك الكيفيّة لا غير ، وإلاّ لنقص وزن الجسم ذي الرائحة باستشمامها [٥].

المصنّف ; نبّه بكلامه على تجويز الأمرين ؛ لأنّ الشمّ يحصل بكلّ واحد منهما.

قال : ( ومنه السمع ، ويتوقّف على وصول الهواء المنضغط إلى الصماخ ).

أقول : السمع قوّة مودعة في العصب المفروش في مقعّر الصماخ.

وقد ذهب قوم [٦] إلى أنّ السمع يحصل عند تأدّي الهواء ـ المنضغط بين القالع


[١] الزيادة أثبتناها من « كشف المراد » : ١٩٥.

[٢] في « تجريد الاعتقاد » و « كشف المراد » المطبوعين : « أو » بدل « من ».

[٣] هو قول الجمهور على ما في « شرح المقاصد » ٣ : ٢٧٤ و « شرح تجريد العقائد » : ٢١٠ ، وبه قال الشيخ في « الشفاء » ٢ : ٦٧ و « النجاة » : ١٥٩.

[٤] انظر : « الشفاء » ٢ : ٦٢ ، كتاب النفس ، الفصل الرابع من المقالة الثانية ؛ « شرح المواقف » ٧ : ١٩٩ ؛ « شرح المقاصد » ٣ : ٢٧٤.

[٥] منهم الإيجي في « المواقف ». انظر : « شرح المواقف » ٧ : ١٩٩ ، وقال الفخر الرازي بعد نقل القولين : « والحقّ أن كلا المذهبين صحيح » كما في « المباحث المشرقيّة » ٢ : ٢٩٥.

[٦] لمزيد الاطّلاع حول هذا المبحث راجع « الشفاء » ٢ : ٧٠ ـ ٧٦ ؛ « التحصيل » : ٧٥٣ ـ ٧٥٧ ؛ « المباحث المشرقيّة »

نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست