responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 288

ذلك، مما يدل على أنه نص مكذوب، أو محرف، لا مجال لقبوله، و لا يصلح للاعتماد عليه.

7-أن لا يخالف البديهيات:

و من الواضح: أن هناك بديهيات و ضرورات عقلية ثابتة، لا يمكن الإخلال بها، لأن معنى ذلك هو الإخلال بكل شيء في هذه الحياة، فإذا جاء النص مخالفا لهذه الضرورات، فلا بد من رده و رفضه، و ذلك كما لو ادعى: أن الثلاثة زوج، أو أن الأربعة نصف الخمسة، أو أن الضدين قد اجتمعا، و ما إلى ذلك من أمور، فإن ذلك كله يكون دليلا على كذب ذلك النص و عدم صدوره من إنسان عاقل واع، فضلا عن أن يكون صادرا من نبي أو إمام معصوم.

و ذلك لأن الإسلام قد أكد على لسان نبيه، و نطق القرآن: أن العقل هو الميزان و المعيار، و قد اهتم بمخاطبته، و إثارته، و جعله الحكم الفصل في الأمور و القضايا، و نعى على كل من لا يهتدي بهداه، و لا يستضيء بنوره في موارد كثيرة و مختلفة.

و مما يلفت النظر هنا: أن هذه المخالفات للضرورات العقلية تكثر في الأمور العقائدية، و في بعض قضايا التاريخ و غيرها.

و من ذلك قولهم: إن اللّه عادل حكيم، و لكنه يجبر عباده على أفعالهم، ثم يثيبهم أو يعذبهم عليها.

و قولهم: إنه تعالى لا يحده مكان، و لا جهة، ثم يقولون: إن له ساقا، و قدما، و أصابع، و لهوات، و نواجذ، إلخ! ! و أمثال ذلك كثير و خطير؛ فراجع و لاحظ.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست