responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المراتب في فضائل عليّ بن أبي طالب (ع) نویسنده : قاضي ابوالقاسم بُستي    جلد : 1  صفحه : 233

ثمّ فيهم مثل الهادي ، يحيى الحسين بن القاسم [1] ، عالم العِتْرة وشجاعها وزاهدها ، والمصنّف في الدين ، والناشر للعدل والتوحيد . وبلغ من قوّته أنّه أخذ حماراً فوضعه على غُرفةٍ لمّا غاضه رجوعُ أبيه إلى يهودي يعرف علّته وكان طبيباً . وقال : كيف يرجعُ إلى عَدوّ اللّه في دفع العلل! ثمّ لمّا سأله أبوه أنْ يُنزِله ، أخذ بقوائمه وأنزله . وعنه أنّه لَفَّ عمود قَبّانٍ في عُنُقِ إنسانٍ كان يَدّعي القوّة! وله مثل ليلة الهرير لأمير المؤمنين عليه السلام لمّا حاربَ أهل نجدٍ بزمن القرامطة ، فكبّر ثلاثمئة تكبيرة ، قَتَل بكلّ تكبيرةٍ واحداً من القرامطة . وهو المشهور في الزُّهد والعبادة ، وبه فتحَ اللّه اليمن إلى يومنا هذا . ثمّ أولاده النُّجوم العُلماء : ثُمّ فيهم كمثل السيّد أبي عبد اللّه الداعي ، الفقيه المتكلِّم ، والأديب المِصْقَع ، الّذي بايعه أربعة آلاف رجلٍ من علماء الاُمّة ، وكُتُبه وعلمه مشهورٌ . ثُمّ مثل أبي العبّاس الحسني رحمه الله ، المتكلِّم الفقيه المناظر ، المحيط بألفاظ علماء العترة أجمع غَيرُ مدافع .


[1] الوارد في الخبر الصحيح قوله صلى الله عليه و آله : «مَثَلُ أهل بَيتي كسفينةِ نوحٍ . . .» .

[2] سورة الشورى ، الآية 23 .

[3] سورة فاطر ، الآية 32 .

[4] أي محمّد بن الحنفيّة ـ رضوان اللّه تعالى عليه .

[5] أصحاب الكيسان مولى أمير المؤمنين عليه السلام ، يقال إنّه تتلمّذ على محمّد بن الحنفيّة ، واعتقدوا فيه اعتقادا فوق حدّه ودرجته ، مِن إحاطته بالعلوم كلّها ، وأنّه عالم بالأسرار وبعلم التأويل والباطن وعلم الآفاق والأنفس .

[6] وفي النسخة : الخرائي .

[7] سورة الأنعام ، الآية 71 .

[8] سورة الأحقاف ، الآية 17 .

[9] المشهور بأبيالفضل العبّاس ، وقمر العشيرة ، اُمّه فاطمة الكلابية من بني كلاب المشهورين بالشجاعة ، كانت لأبي الفضل مواقف مشهودة ومشهورة في واقعة كربلاء ، وبذل مهجته في سبيل الدفاع عن سيّد شباب أهل الجنّة ، وقتل شهيدا صابرا ، وقبره مزارٌ بكربلاء .

[10] الحسن بن عليّ الملقّب بالناصر للحقّ الكبير الأطروش (في مقابل الناصر الصغير ، وهو الحسن أو الحسين بن عليّ أو أحمد) والد اُمّ الشريفين الرضيّ والمرتضى ، وهو من بنيالحسين عليه السلام ، وينتهي نسبه إلى عمر الأشرف ابن الإمام زين العابدين عليه السلام ، وكان شيخ الطالبيين وعالمهم وزاهدهم وشاعرهم ، ملك بلاد الديلم والجبل ، وجرت له حروب عظيمة مع السامانيّة ، توفّي بطبرستان سنة 304ه ، وقبره بمدينة آمل مزار يتبرّك به الناس .

[11] محمّد بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبيطالب عليهم السلام (93 ـ 145ه ) واُمُّه هند بنت أبيعبيدة القرشي ، وكان من أفضل أهل بيته في علمه بكتاب اللّه وحفظه له وفقهه في الدين وشجاعته وجوده وبأسه ، حتّى لم يُشكّ أنّه المهديّ ، وشاع ذلك له في العامّة ، وبايعه رجال من بنيهاشم ، ثمّ ظهر من الإمام الصادق جعفر بن محمّد عليهم السلامقولاً أنّه لا يملك ، وأنّ المُلك يكون في بنيالعبّاس ، اشتهر بين الناس بالنفس الزكيّة لزهده ونسكه . ثار في المدينة سنة 145ه بعد أن قَبض المنصور على أبيه واثنيعشر من أقاربه وعذّبهم ، وماتوا فيحسبه بالهاشميّة . واستولى على المدينة ومكّة والأهواز والبصرة واليمن ، وقُتل في معاركه مع جيوش المنصور في المدينة المنوّرة ، ولم يملك إلاّ تسعين يوما كما كان أخبره الصادق عليه السلام .

[12] إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبيطالب عليهم السلام ، ويكنّى أبا الحسن ، واُمّه هند بنت أبي عبيدة ، خرج ليلة الاثنين غرّة رمضان سنة خمسٍ وأربعين ومئة على أبيجعفر المنصور في البصرة ، واستولى عليها وعلى الأهواز ، وخاض معارك مع جيوش المنصور ، وقُتل أخيرا بباخمرا ، وانهزم أصحابه .

[13] قال أبو الفرج الاصفهاني في (مقاتل الطالبيين ، ص310 و315) : «كان أبو حنيفة يجهر في أمر إبراهيم جهرا شديد ا» ، ثمّ نقل كتاب أبيحنفية إلى إبراهيم بن عبد اللّه يحثّه على قتال العبّاسيين ، وأنّه ظفر أبو جعفر بكتابه ، فسيّره وبعث إليه فأشخصه ، وسقاه شربة فمات منها ودفن ببغداد .

[14] هو الحسين بن عليّ بن الحسن المثلث عليه السلام ، صاحب فخّ ، ثار في المدينة وحارب جيوش العبّاسيين أيّام الهادي في قضيّة مشهورة ومعروفة في التاريخ بوقعة فخّ . مات وعليه مِن الدين سبعون ألف درهمٍ (مقاتل الطالبيين ، ص370 ـ 371) ، فرّقها في ذات اللّه ، حتّى قضى عليه بعضُ تجّار أهل المدينة ، وبايعه وجوهُ أهل العترة مثل الديباج .

[15] يصرّح أبو الفرج الاصفهاني بأنّه «لم يتخلّف عنه أحد من الطالبيين إلاّ الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن ؛ فإنّه استعفاه فلم يكرهه ، وموسى بن جعفر بن محمّد» . حيث نصحه الإمام الكاظم عليه السلام بقوله : «إنّك مقتول فأحدّ الضراب ، فإنّ القوم فسّاقٌ يظهرون إيمانا ويغمرون نفاقا وشركا ، فإنّا للّه وإنّا إليه راجعون ، وعند اللّه عز و جل أحتسبكم من عصبة» . [المصدر السابق ، ص375 ـ 376] .

[16] من بلاد اليمن .

[17] من قبيح الكلام .

[18] يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم الحسني الملقّب بالهادي إلى الحقّ (220 ـ 298ه ) من أئمّة الزيديّة ، ولد بالمدينة ، كان عالما فقيها ورعا شجاعا ، وصنّف كتبا عديدة في الفقه والحديث والأمالي والجدل ، دعاه ملك اليمن إلى بلاده فقصدها ونزل بصعدة سنة 283ه في أيّام المعتضد العبّاسي ، وبايعه ملك اليمن والعشائر ، وخوطب بأمير المؤمنين وتَلقّب بالهادي إلى الحقّ ، وفتح نجران ، وملك صنعاء سنة 288ه ، فخطب له بمكّة سبع سنين وضربت السكة باسمه وله حروب ومعارك مع جيوش الخلافة العبّاسيّة ، ظهر أيّامَه في اليمن عليّ بن الفضل القرمطي وتغلّب على أكثر اليمن ، وقصد الكعبة سنة 298ه ليهدمها فقاتله الهادي ، ولكنّه توفّي بصعدة ودفن بجامعها ، وأكثرُ مَن ملك اليمن بعده من أئمّة الزيديّة هم من ذريّته .

[19] صاحب كتاب أمالي الإمام أبيطالب مطبوع .

[20] الشريف المرتضى (المتوفّى سنة 436ه ) وهو أشهر من أن يُعرَّف .

[21] أي من يعتدُّ به ، وله كرامة ووجاهة عند الناس .

[22] وجاء بعد تمام النسخة : تمّ كتاب «المراتب في مناقب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليه» من مؤلّفات الشيخ العلاّمة أبي القاسم إسماعيل بن أحمد البُستي ـ رحمه اللّه ، وجزاه أحسن جزائه ـ ، منقولة من نسخة نُقلت مِنْ نسخة سيّدنا القاضي العلاّمة شمس الدين أحمد بن سعد الدين بن الحسين المسوري ـ أبقاه اللّه تعالى. قال القاضي شمس الدين ـ حفظه اللّه ـ بعد تمام نسخته : «وهي منقولةٌ من نسخةٍ الغالب عليها السقم الكثير ، وهي نسخة حيّ الفقيه العلاّمة بهاء الدين عليّ بن أحمد الأكوع ـ رحمة اللّه عليه ـ » ، مع أنّه ذكر أنّه قد قصّها على نسخة السماع بخطّ الشيخ العلاّمة حنظلة بن الحسن بن شعبان رحمه الله وسماعه ، وأنّ له منه إجازة ، وأرّخَ القصّةَ عليّ رحمه الله ، ذلك بالمحرّم أوّل سنة ثماني عشرة وستّمئة ، بالقاهرة المنصورية بظفار . ولعلّ السقم والتصحيف في الأصل الّذي خرج على عهد حيّ القاضي العلاّمة جعفر بن أحمد بن عبد السلام بن أبي يحيى ـ رضوان اللّه عليه ـ ، شيخ الشيخ حنظلة ، وشيخ علوم العترة ومصنّفاتهم ؛ فإنّه المعتني رحمه الله في إخراج ما كان منه بجيلان وديلمان والعراق إلى اليمن ـ حرسه اللّه ، وضاعف جزاء هؤلاء العلماء ، ورفع درجاتهم ، بحقّ محمّدٍ وآل محمّد صلى الله عليه و آله وسلم ـ ، ولا حولَ ولا قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم ، حَسْبُنا اللّه ونعم الوكيل ، والحمد للّه ربّ العالمين ، انتهى .

نام کتاب : المراتب في فضائل عليّ بن أبي طالب (ع) نویسنده : قاضي ابوالقاسم بُستي    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست