responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المراتب في فضائل عليّ بن أبي طالب (ع) نویسنده : قاضي ابوالقاسم بُستي    جلد : 1  صفحه : 232

ثُمّ الحُسين بن عليّ بن الحسن بن الحسن بن الحسن عليهم السلام [1] أشجعُ من في الأرض وأسخاهم ، حتّى قال : «إنّي أخْشَى أنْ لا اُؤجر عَلى العطاء ؛ فإنّه لا يَشُقّ عليّ ، وألتذّ به» . وموسى بن جعفر [2] ، ووجوه آل محمّد صلى الله عليه و آله وسلم ، وهو المقتول في الفَخّ ، في البلد الحرام والشهر الحرام ، والناسُ في الحَجِّ يَضِجُّون في الطواف ، وهم كانوا يَقْتُلُون سُلالة الرسول صلى الله عليه و آله وسلم . ثمّ مثل محمّد بن إبراهيم أخي القاسم عليهماالسلام الّذي بايعه علماء العترة ، ولا يُذكر مثل زهده وعبادته . ثمّ أخوه حَبْرُ الاُمّة ، وعالم العترة ، الفقيهُ المتكلِّم ، العالم المبرّز في كلّ علمٍ ، بويع وخَرَج بمصر ولم يتمّ له ، وجاء إلى الرسّ [3] واتّخذه بيتاً لأولاده ، لئلاّ يسمع الخَنا [4] ولا يُلزمه مزيد التكليف ، واكْترى بمكّة ثلاث حُجَر بثلاثة دنانير نَزَل في الأوسط . فقيل له : أنتَ واحدٌ ، وأنت مضيّقٌ ، فما حاجتك إلى هذه الحُجَر؟ فقال : أنا أخشى أن يَسمع أولادي من أهل مكّة والغرباء الخنا فيتعلّمون .


[1] هو الحسين بن عليّ بن الحسن المثلث عليه السلام ، صاحب فخّ ، ثار في المدينة وحارب جيوش العبّاسيين أيّام الهادي في قضيّة مشهورة ومعروفة في التاريخ بوقعة فخّ . مات وعليه مِن الدين سبعون ألف درهمٍ (مقاتل الطالبيين ، ص370 ـ 371) ، فرّقها في ذات اللّه ، حتّى قضى عليه بعضُ تجّار أهل المدينة ، وبايعه وجوهُ أهل العترة مثل الديباج .

[2] يصرّح أبو الفرج الاصفهاني بأنّه «لم يتخلّف عنه أحد من الطالبيين إلاّ الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن ؛ فإنّه استعفاه فلم يكرهه ، وموسى بن جعفر بن محمّد» . حيث نصحه الإمام الكاظم عليه السلام بقوله : «إنّك مقتول فأحدّ الضراب ، فإنّ القوم فسّاقٌ يظهرون إيمانا ويغمرون نفاقا وشركا ، فإنّا للّه وإنّا إليه راجعون ، وعند اللّه عز و جل أحتسبكم من عصبة» . [المصدر السابق ، ص375 ـ 376] .

[3] من بلاد اليمن .

[4] من قبيح الكلام .

نام کتاب : المراتب في فضائل عليّ بن أبي طالب (ع) نویسنده : قاضي ابوالقاسم بُستي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست