responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المراتب في فضائل عليّ بن أبي طالب (ع) نویسنده : قاضي ابوالقاسم بُستي    جلد : 1  صفحه : 234

ثُمّ مثل الإمام المؤيَّد باللّه ـ قدّس اللّه روحه ـ ، في فصاحته ، وكتابته ، وشعره ، ومعرفته بالأنساب ، ومعرفته بالنجوم ، ومعرفته بعلوم الدين من الكلام ، وتحقّقه باُصول الفقه ، وبخاصّة بفقه العترة وفقه الأئمّة ، وفي زهده وعبادته وبذله لنفسه في مرضاة ربّه ، إلى أن مضى إلى رضوانه . ثمّ إذا نظرنا في أهل زماننا ، فمثل أخيه السيّد أبي طالب عليه السلام [1] ، في علمه بالكلام وبالأنساب ، وهو قُدوةٌ في اُصول الفقه ، وقِبْلةٌ في الفقه ، وعَلَمٌ في العلوم . ومثل السيّد أبي القاسم الموسوي رحمه الله [2] ببغداد في الإمامية ، لا يوجد في الاُمّة له نظيرٌ في أدبه وعلمه ، واُصول الفقه والفقه ، وجودَة خاطره ، وحُسن نَظره . ثمّ نجد في أوساط أولادهم مَنْ إذا فتّشت عنده تَجدُه أعلمَ بالدين من علماء الزمان وفقهائها . ومِنْ أينَ يوجد في العالَم في أولاد أبي بكرٍ أو عمرَ أو عثمانَ أو غيرهم من السَّلف ، فلا تجد مذكوراً يُذكر في أولادهم بالعلم وتقدّمٍ على أهل الزمان . وهذا غايةُ ما يَشْرُفُ به المرء إذا لَطف اللّه ُ في وُلده ، مَن يبلغ همّته في الدين إلى العلم والزهد والتُّقى والقيام لدين اللّه تعالى ـ جلّ اسمه ـ ، حتّى لايوجد مثلهم في من كان إليهم الحلُّ والعقد . ثُمّ بنو اُميّة مع كثرتهم ، لم يَظْهَرْ لهم نافخ نارٍ [3] إلى عُمَر بن عبد العزيز ، لانقطاعه إلى جنبة العترة ، وقولِه بالعدل والتوحيد ، ووضعِه من بني اُميّة ، واعترافِه للعترة بالفضيلة . ونحن عندنا في من يُعدّ في الشباب ، مَنْ وُلِد بين الحسن بن عليّ وبين


[1] صاحب كتاب أمالي الإمام أبيطالب مطبوع .

[2] الشريف المرتضى (المتوفّى سنة 436ه ) وهو أشهر من أن يُعرَّف .

[3] أي من يعتدُّ به ، وله كرامة ووجاهة عند الناس .

نام کتاب : المراتب في فضائل عليّ بن أبي طالب (ع) نویسنده : قاضي ابوالقاسم بُستي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست