نام کتاب : فقه المصارف و النقود نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 79
الربا المتستّر لا يوجد أرضيّة اقتصاديّة فاسدة-
هو أنّ العنوان المحرّم من الربا هو الربا الإنشائي، أي المعاملة التي تكون فيها زيادة تصاعديّة مقابل الأجل و الإنساء من حين إنشاء العقد، و هذا هو العنوان المحرّم.
فماهيّة الربا يمكن إنشاؤها على نمطين: نمط متعلّق للإنشاء و نمط تنطبق على نتائج و آثار إنشاءات اخرى، فماهيّة الربا تارة تكون منوجدة مباشرة، و اخرى بالوسائط بلحاظ نتيجة المعاملة. و المحرّم منه هو الأوّل، فلا عموم لحرمة الربا في جميع أقسامه.
الحلّية هاهنا إمّا وضعيّة أو أعمّ منها، و من الحلّية التكليفيّة، و على أي حال، ففي المفاد معنى «الوضعيّة» و «إمضاء» للماهيّة البيعيّة، و المراد من البيع هو الإنشاء، أي إنشاء التمليك، و في مقابله يكون الربا الإنشائي حراماً، للانصراف و مقتضى السياق، فمصبّ الحرمة الوضعيّة هو الماهيّة الإنشائيّة، و هذه قرينة على أنّ المحرّم من الربا إنّما هو خصوص الماهيّة الإنشائيّة منه.
2- إنّ الآيات قبل آية تحريم الربا في سورة البقرة كلّها واردة في الحثّ على الصدقة و الإنفاق من المال الطيّب الحلال، ثمّ يورد الحقّ سبحانه و تعالى تحليل البيع و تحريم الربا، فهو مختصّ بربا النسيئة، و قريب منه قوله تعالى في سورة آل عمران: