حدث من أمر البرامكة ما حدث فكتب زياد
إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام يسأله عن ظهور هذا الامر الحديث
أو الاستتار. فكتب إليه أبو الحسن عليه السلام: أظهر فلا بأس عليك منهم.
فظهر زياد. فلما حدث الحديث قلت له: يا أبا الفضل أي شيء يعدل بهذا الامر فقال لي:
ليس هذا أوان الكلام فيه، قال، فألححت عليه بالكلام بالكوفة وببغداد كل ذلك يقول
لي مثل ذلك، إلى أن قال لي آخر كلامه: ويحك فتبطل هذه الأحاديث التي رويناها .[1]
من حيث الدلالة: فإن الظاهر أن زيادا كان
يكتم سرا قد أخفاه في نفسه، وهذا السر هو الحديث بإمامة الرضا (ع) بعد أبيه موسى
(ع) بحسب ظاهر الرواية، وكان زياد القندي يترقب الساعة التي يستطيع إظهار الحق،
والتي جاءت بعد حادثة البرامكة، وهي حادثة هزت البيت الحاكم وأركان السلطة،
والظاهر انها ألهت هارون الرشيد عن البطش بالرضا (ع) لو علم بخلافته لأبيه، فَسَمَح
الرضا (ع) لزياد بالإظهار. هذا من حيث الدلالة.واما من حيث السند: فالرواية ضعيفة
لعدم توثيق بعض من في السند.ومنها: رواية علي بن أبي حمزة البطائني وهو من عمد
الواقفة عن أبي الحسن الرضا (ع) (الكافي ج5 ص381 باب نوادر في المهر ح7) والسند
معتبر. ويقول السيد البروجردي (ره) الرواية غريبة