responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 41

لكن قيام الرواة بحذف هذا التصريح وإلصاقه بعاتق قريش وأنهم قد أمسكوا عن التعريف بهوية القائل، يطرح تساؤلات كثيرة عن سبب عدم إفصاحهم بهذه الشخصية، أو أنهم حقيقة لم يفصحوا.

ومن هنا: نسأل: «من أين علمت قريش بخروج أبي بكر»؟ والرواية تقول أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من خوخة في ظهر بيته تحت جنح الظلام، فمن أين علمت قريش بخروجه؟! وبخاصة أن هذا السؤال لم يرد في أي مصدر من المصادر الإسلامية التي تناولت حديث هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أي: إن جميع المصادر لم تذكر كيف علمت قريش بخروج أبي بكرّ؟!

أما الجواب فمن ثلاث نقاط:

أولا: إن الذين ينسجون الباطل هم أول الناس وقوعاً في شباكه

على مر التاريخ وما حوته أسطر حياة بعض الذين سجل لهم المؤرخون من مواقف. والذين أرادوا أن يقدموا حقيقة مزيفة لا تستند إلى واقع هم الذين ابتلوا بها وكان سعيهم وبالاً عليهم، لأن ما كان لله ينمو.

(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ).

وهنا: فالذين ادعوا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج من بيت أبي بكر وقد اصطحبه معه، لاسيما وأن البعض، قد أضاف انه صلى الله عليه وآله وسلم كان مأموراً من جبرائيل عليه السلام، وأن الخروج من خوخة خلف بيت أبي بكر في جنح الظلام يكونون قد أوقعوا أنفسهم تحت هذا السؤال الذي لم ترد إجابة عليه ولن ترد إلا أن يقال بحقيقة الواقع أن أبا بكر خرج لاحقا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، لا مصطحبا.

نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست