responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 40

الفقرة الأخيرة من الرواية، التي لا نؤمن بها أصلا، لأنها تسيء إلى شخص النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن أوردناها لكي نلزم بها من يصوّر للقارئ الكريم صورة غير واقعية، صورة كتبت بتأثير السياسة والحصول على المال.

المسألة الخامسة: كيف علمت قريش بخروج أبي بكر؟!

من المعلوم عند كل قارئ لسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أن قريشاً قد علمت بخروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المدينة، من خلال دخولهم على الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وهو نائم في فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بعد أن أمضوا الليل كله وهم ينتظرون النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يخرج إليهم فيقتلوه، فلما يئسوا وانكشف الضوء خافوا أن يعلم بهم بنو هاشم فقاموا ودخلوا بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم مقتحمين البيت على الإمام علي عليه السلام، وعندها كانت المفاجأة؛ إذ حصل لهم العلم وأيقنوا أن النبي قد خرج منذ زمن، ولذا قالوا «والله لقد صدقنا الذي كان حدثنا»([28]) وهو أبو بكر كما بُيّن بالأدلة وها نحن نورد الدليل الخامس.

فهنا إما أنهم ذكروا اسمه، ولكن الرواة عمدوا إلى عدم ذكره، ويا ليتهم لم يفعلوا؛ لأن ذلك أهون من عدم ذكر طغاة قريش اسم القائل والتستر عليه كما صوّر لنا ذلك الرواة؛ إذ ألقوا الأمر على عاتق قريش، وهم بهذا سيسيئون إلى شخص أبي بكر إساءة كبيرة، إذ التصريح بأنه هو القائل أهون بكثير.


[28] السيرة النبوية لابن هشام: ج 2، ص 127. السيرة لابن جرير الطبري: ص 92. السيرة النبوية لابن كثير: ج 2، ص 230. عيون الأثر لابن سيد الناس: ج 1، ص 236.

نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست