responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 146

شيء تكرهه» أكان في أول كلامه مع علي عليه السلام أم في آخره؟!

فإن كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخبر علياً عليه السلام في ليلة المبيت في أول كلامه كأن قال له: (لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم فنم في مكاني وقد أخبرني جبرئيل بأنهم يريدون قتلي) فهذا يحتاج إلى بينة يلزم من الحلبي تقديمها كي نصدقه بأن علياً أول ما سمع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه لن يصله مكروه، ولذا كان مطمئناً لأنه عرف ان نفسه لن يصيبها مكروه، وبما ان الحلبي لم يقدم بينة على ذلك فقوله ساقط، وفيه افتراء على علي بن أبي طالب عليه السلام لأنه نسب إليه ما لم يكن واقعاً.

وإن كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أخبر علياً بأنه يكون سالماً بعد أن أخبره بحديث جبرائيل من اجتماع القوم في دار الندوة وعزمهم على قتله وتفريق دمه بين القبائل وان جبرائيل طلب منه ان لا ينام هذه الليلة بفراشه وان يخرج من الدار، وإن القوم قد أحاطوا بدار خديجة فيلزم أن يكون علي في فراشه كي يتمكن من خداعهم فيخرج من دار خديجة مهاجراً؛ فهذا عين الفداء والتضحية لأنه قبل بفداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل أن يسمع منه صلى الله عليه وآله وسلم بأنه لن يصله مكروه، فضلاً عن ذلك فإن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن عرض على علي عليه السلام ذلك احتاج أن يسمع رأيه، ويرى قبوله أو رفضه، فعلي عليه السلام هنا مخير وليس مجبراً على المبيت، فان قبل علي ان ينام لزم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يكافئه، أو على الأقل يبين له ما سيحدث له؛ وان كان جواب الإمام علي الرفض، فهل ينفع عندئذ قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست