نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني، نبيل جلد : 1 صفحه : 145
ولذا نراه يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن ذكر له أن
القوم يمكرون به وهم عازمون على قتله كما أخبره جبرائيل وهو محتاج إلى أن ينام علي
في مكانه فكان أول ما سأل عنه علي عليه السلام بعد أن سمع هذا الكلام ان قال:
«أو تسلم في
مبيتي هناك»؟.
فقال صلى الله عليه وآله وسلم:
«نعم».
فتبسم علي ضاحكاً وأهوى إلى الأرض ساجداً([171]). فهذا
هو الاطمئنان الذي خالج قلب أمير المؤمنين عليه السلام ولذا فداه بنفسه.
المسألة الثانية: رد شبهة قول الحلبي: (فلم يكن فيه فداء
بالنفس)
بمعنى: أن تصديق الإمام علي عليه السلام بقول رسول الله (لم يصلك مكروه)
جعله ينام في مكانه ومن ثم لم يكن فيه فداء بالنفس.
أقول: فضلاً عما مرّ في الفقرة السابقة الا انني أضيف هنا ما يأتي:
ألف . لم يقدم الحلبي دليلاً واحداً على أن تصديق الإمام علي عليه السلام
بكلام رسول الله كان خاصا بهذه الجملة تحديداً، ولا نعلم كيف توصل إلى معرفة ما
يدور في نفس أمير المؤمنين عليه السلام في تلك اللحظات التي لم يكن لهما فيها شريك
غير الله سبحانه وتعالى.
باء . لم يذكر الحلبي حينما أطلق هذه الشبهة الوقت الذي أخبر به رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بأنه «لن يخلص إليك