responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 147

«لن يخلص إليك شيء تكرهه».

وهل سيكون للاطمئنان بسلامة النفس وجود، أو أي أثر.

وعليه: إن كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد ابتدأ القول بالاطمئنان قبل أن يخبر علياً بما يجري عليه فهذا مخالف للخلق النبوي؛ لأن النبي لا يزج بأحد في الهلاك والقتل وتحمل ضربات السيوف قبل ان يسمع منه رأيا، فمن يدري لعله يرفض، وعندها لا ينفع تطمين النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشيء.

وإن كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أخبر علياً (بأنه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم) كان بعد قبوله عليه السلام العرض في أن ينام في فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنه فيه سلامة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحينها يكون الإمام قد قدم نفسه فداء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآثر حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على حياته. وبذلك يندفع زيف قول الحلبي (لم يكن فيه فداء بالنفس ولا إيثار بالحياة).

فضلاً عن أن هناك من الروايات ما يدل على أن النبي الأكرم قد أخبر علياً (بأنه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم) كان بعد أن أخبره بسلامته من المشركين وسيتمكن من الهجرة إلى المدينة، عندها سجد الإمام علي عليه السلام لله شكراً وبعد أن رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منه هذا الصنيع والشكر لله قام فأخبره (بأنه لن يصله منهم شيء يكرهه).

فأما ابن إسحاق ومن جاء بعده فقد روى الحادثة بلفظ:

1ــ فلما كانت عتمة من الليل اجتمعوا على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكانهم قال لعلي بن أبي طالب:

نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست