responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 95

ومن ثم لا يمكن المساواة فيما بين الصحابة، فمنهم من كان مؤمناً صالحاً نال الفوز والنعيم في الآخرة ومنهم من كان منافقاً قد أهدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم دمه وهو يصلي في المسجد.

2 ــ إن القول بعدم الدخول فيما شجر بينهم، وإنهم عدول، وقد اجتهدوا فيما فعلوا؛ هو مخالفة للقرآن والسنة وإغفال للعقل ونفوذ حاكمية الجهل، ومن ثم فهو بدعة ومحدثة صاحبها إلى النار.

3 ــ إن هذه الأنا الفوقية، والشأنية الجبروتية دفعت هذا الرجل الذي وقف أمام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتكلم معه فأصبح بذلك (صحابياً) إلى الاعتقاد بأنه أفضل من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخير منه فكان مصيره إلى النار وإن هذا المصير الأسود الذي جعله أماماً يقود الناس إلى النار فكان كما قال الله تعالى:

{يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ}[121].

4 ــ إن مفهوم الاجتهاد لم يكن وليد القرون التي تبعت النبوة إنما هو وليد تلك الفترة فقد اجتهد أبو بكر وعمر فقال أبو بكر: (كرهت أن أقتله وقد نهيت عن قتل المصلين).

وقال عمر بن الخطاب: (وجدته واضعاً جبهته لله فكرهت أن أقتله).

وهذا الاجتهاد لا يصح وقد أوقعهما في معصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الرغم من أن أبا بكر استند في اجتهاده إلى قول رسول


[121] سورة هود، الآية: 98.

نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست