مني فخرج، فقال النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم:
«مهيم؟».
قال: وجدته واضعاً جبهته لله فكرهت أن أقتله، فقال صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم:
«من يقتل الرجل؟».
فقال علي:
«أنا».
فقال صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم:
«أنت إن أدركته».
فدخل عليه فوجده قد خرج؛ فقال رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم:
«لو قتل ما اختلف من أمتي رجلان»)[120].
والحادثة تكشف عن جملة أمور:
1 ــ إن من الصحابة من يكون سلوكه الظاهري مكرساً على العبادة كلزوم المسجد والصلاة فيه في حين أن حقيقته كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
«في وجهه سفعة من الشيطان».
[120] الإصابة لابن حجر: ج1، ص484، ط السعادة.