responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 17

الناس إليه فصل ذلك الخطاب الكلام والفهم، وإصابة القضاء والبينات، وقال آخرون: بل معنى ذلك وفصل الخطاب، بتكليف المدعي البينة واليمين على المدعى عليه وعن الشعبي: أنه قال: قول الرجل: أما بعد.

ويذهب الطبري بعد عرضه لهذه الأقوال إلى القول:

(وأولى هذه الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله أخبر أنه آتى داود صلوات الله عليه فصل الخطاب والفصل هو القطع، والخطاب هو المخاطبة).

ثم يعترض على هذه التأويلات وذلك لعدم ورود خبر فيها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويخلص إلى القول في ذلك، (فالصواب أن يعمّ الخبر كما عمّه الله فيقال: أوتي داود فصل الخطاب في القضاء والمحاورة والخطب)[14].

في حين: نجد أن المعنى الألصق لما جاءت به الآية المباركة في بيان معنى فصل الخطاب ما بيّنه السيد العلامة الطباطبائي فقال: (وفصل الخطاب: تفكيك الكلام الحاصل من مخاطبة واحد لغيره وتمييز حقه من باطله وينطبق على القضاء بين المتخاصمين في خصامهم)[15].

وهذه الأقوال لم توصل المعنى إلى المستوى الذي ينكشف فيه (فصل الخطاب) وقد جعله الله تعالى من ضمن سلم المنح ومراتبه التي تفضل بها


[14] جامع البيان للطبرسي: ج23، ص167.

[15] تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: ج17، ص190.

نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست