الشاهد الثاني: ولاة
بني أمية يشرطوا في كتابة السيرة النبوية على الزهري بأن يكون الإمام علي صلوات الله
عليه في قعر جهنم حتى يذكروه
روى أبو الفرج الأصفهاني:
(أن خالداً القسري ــ وهو أحد ولاة بني أمية ــ طلب من الزهري أن يكتب له
السيرة فقال الزهري: فإنه يمر بي الشيء من سيرة علي بن أبي طالب، أفأذكره؟
فقال خالد: لا إلاّ أن تراه في قعر جهنم.
فقال الزهري:
فلعن الله خالداً ومن ولاه، وصلوات الله على أمير المؤمنين)[362].
وعليه:
فكيف يطيب لهؤلاء ذكر منقبة لعلي بن أبي طالب عليه السلام وأنه المخصوص
بتجهيز رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من تغسيله، وتكفينه، والصلاة عليه،
ومواراته في روضته، في حين كان كثير من الصحابة في هذا الوقت يتسابقون للجلوس على
كرسي الحكم في سقيفة بني ساعدة، كما مرّ بيانه مفصلاً في الفصل الأول من الدراسة.
الشاهد الثالث: محاولة
الوليد بن عبد الملك نبش قبر أبي بكر وعمر وإخراجهما من بيت النبي صلى الله عليه
وآله وسلم