responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموضع قبره نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 208

فقال سليمان: ما حاجتي إلى أن أنسخ ذاك حتى أذكره لأمير المؤمنين لعله يخالفه، ثم أمر بالكتاب فخرق، ورجع فأخبر أباه عبد الملك بن مروان بذلك الكتاب.

فقال عبد الملك: (وما حاجتك أن تقدم بكتاب ليس لنا فيه فضل، تُعرّف أهل الشام أمورا لا نريد أن يعرفوها؟!

قال سليمان: فلذلك أمرت بتخريق ما نسخته)[361].

الشاهد الثاني: ولاة بني أمية يشرطوا في كتابة السيرة النبوية على الزهري بأن يكون الإمام علي صلوات الله عليه في قعر جهنم حتى يذكروه

روى أبو الفرج الأصفهاني:

(أن خالداً القسري ــ وهو أحد ولاة بني أمية ــ طلب من الزهري أن يكتب له السيرة فقال الزهري: فإنه يمر بي الشيء من سيرة علي بن أبي طالب، أفأذكره؟

فقال خالد: لا إلاّ أن تراه في قعر جهنم.

فقال الزهري:

فلعن الله خالداً ومن ولاه، وصلوات الله على أمير المؤمنين)[362].

وعليه:

فكيف يطيب لهؤلاء ذكر منقبة لعلي بن أبي طالب عليه السلام وأنه المخصوص بتجهيز رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من تغسيله، وتكفينه، والصلاة عليه، ومواراته في روضته، في حين كان كثير من الصحابة في هذا الوقت يتسابقون للجلوس على كرسي الحكم في سقيفة بني ساعدة، كما مرّ بيانه مفصلاً في الفصل الأول من الدراسة.

الشاهد الثالث: محاولة الوليد بن عبد الملك نبش قبر أبي بكر وعمر وإخراجهما من بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم


[359] الموفقيات للزبير بن بكار: ص 322 ــ 323.

[360] الأغاني للأصفهاني: ج22، ص21؛ الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي: ج1، ص53.

نام کتاب : وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموضع قبره نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست