نام کتاب : الگوى اسلامى شادكامى با رويكرد روان شناسى مثبت گرا نویسنده : پسنديده، عباس جلد : 1 صفحه : 432
دستورهاى دينى، صرفاً امور تعبّدى هستند و براى اين صادر شدهاند كه
ميزان اطاعت و بندگى را بسنجند. اين تصوّر، انسان را نسبت به شريعت، بىرغبت
مىسازد. اين در حالى است كه هر چند تعبّد، سخن درستى است، امّا با مصلحت داشتن
تكاليف دينى، منافات ندارد و قابل جمع است. محمّد بن سنان، در باره مبناى تعبّد،
نامهاى به امام رضا (ع) مىنويسد و ايشان اين گونه پاسخ مىدهد:
جاءَنى
كِتابُكَ تَذكُرُ أنَّ بَعضَ أهلِ القِبلَةِ يَزعُمُ أنَّ اللهَ تَبارَكَ وتَعالى
لَم يُحِلَّ شَيئاً ولَم يُحَرِّمَهُ لِعِلَةٍ أكثَرَ مِنَ التَّعَبُّدِ
لِعِبادِهِ بِذِلِكَ قَد ضَلَّ مَن قالَ ذَلِكَ ضَلالًا بَعيداً وخَسِرَ خُسراناً
مُبيناً لِأنَّهُ لَو كانَ ذلِكَ لَكانَ جائِزاً أن يَستَعبِدَهُم بِتَحليلِ ما
حَرَّمَ وتَحريمِ ما أحَلَّ حَتّى يَستَعبِدَهُم بِتَركِ الصَّلاةِ والصّيامِ
وأعمالِ البِرِّ كُلَّها والانكارِ لَهُ ولِرُسُلِهِ وكُتُبِهِ والجُحودِ بِالزّنى
والسَّرِقَةِ وتَحريمِ ذَواتِ المَحارِمِ، وما أشبَهَ ذلِكَ مِن الأمور الَّتى
فيها فَسادُ التَّدبيرِ وفَناءُ الخَلقِ إذا العِلّةُ فِى التَّحلِيلِ والتَحرِيمِ
التَّعبُّدُ لا غَيرُهُ، فَكانَ كما أبطَلَ اللهُ تَعالى به قَولَ مَن قالَ ذَلِكَ
انَا وَجَدنا كُلَّما أحلَّ اللهُ تبارك وتعالى ففيه صَلاحُ العِبادِ وبَقائُهُم
ولَهُم إليه الحاجَةُ الَّتى لا يَستَغنونَ عَنها.
ووَجَدنَا
المُحَرَّمَ مِن الأشياءِ لا حاجَةَ بِالعبادِ إلَيهِ ووَجَدناهُ مُفسِداً داعِياً
الفَناءَ والهَلاكَ، ثُمَّ رأيناهُ تبارك وتعالى قد أحَلَّ بَعضَ ما حَرَّمَ فى
وَقتِ الحاجَةِ لِما فيه مِن الصَّلاحِ فى ذلِكَ الوَقتِ، نَظيرَ ما أحَلَّ مِن
المَيتَةِ والدَّمِ ولَحمِ الخِنزِير إذا اضطُرَّ إلَيهَا المُضطَرُّ لِما فى
ذَلِكَ الوَقتِ مِنَ الصَّلاحِ والعِصمَةِ ودَفع المَوتِ، فَكيفَ إنَّ الدَّليلَ
على أنَّهُ لَم يَحِلَّ إلّا لِما فِيه مِنَ المَصلَحَةِ لِلأبدانِ، وحَرَّمَ ما
حَرَّمَ لِما فيهِ مِنَ الفَسادِ ولِذلِكَ وَصَفَ فى كِتابِهِ وأدَّت عَنهُ
رُسُلُهُ وحُجَجَهُ كَما قالَ أبو عبد الله (ع): لَو يَعلَمُ العِبادُ كَيفَ كانَ
بَدءُ الخَلقِ ما اختَلَفَ اثنانِ، وقَولُهُ (ع): لَيس بَين الحَلالِ والحَرامِ
إلّا شَئٌ يَسيرٌ يُحَوِّلُهُ مِن شَئٍ إلى شَئٍ فَيصيرُ حَلالًا وحَراماً.[1537]
نامه
تو به دستم رسيد. در آن نوشته بودى كه برخى از اهل قبله (مسلمانان) معتقدند كه
خداوند- تبارك و تعالى- چيزى را حلال و حرام نكرده است؛ زيرا علّت حلال و حرام
نكردن، بيشتر و محكمتر از علّت تعبّد به آنهاست. كسى كه اين اعتقادش باشد، در
گمراهى قرار گرفته و به خُسران آشكارى مبتلا شده است؛ زيرا اگر چنين باشد كه
ايشان معتقدند، بايد خداوند، بندگانش را به تحليل محرّمات و تحريم محلّلات متعبّد
ساخته باشد، حتّى ترك نماز و روزه و رها كردن آنچه از اعمال نيك است و انكار ذات
اقدسش و