عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: قُلْتُ: لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام): فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ؟ فَقَالَ: نُوحٌ وَ إِبْرَاهِيمُ وَ مُوسَى وَ عِيسَى وَ مُحَمَّدٌ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ عَلَيْهِمْ، إِلَى أَنْ قَالَ: فَكُلُّ نَبِيٍّ جَاءَ بَعْدَ الْمَسِيحِ، أَخَذَ بِشَرِيعَتِهِ وَ مِنْهَاجِهِ، حَتَّى جَاءَ مُحَمَّدٌ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِالْقُرْآنِ وَ بِشَرِيعَتِهِ وَ مِنْهَاجِهِ فَحَلَالُهُ حَلَالٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَ حَرَامُهُ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَهَؤُلَاءِ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ.

أقول: و الأحاديث في ذلك كثيرة متواترة. [1]

[2] باب 52- انّ الأحكام الشرعيّة عامّة شاملة لجميع المكلّفين من الاوّلين و الآخرين، إلّا ما خرج بدليل

[1017] 1- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ

تمام الحديث هكذا: ... و محمّد (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، قلت: كيف صاروا اولى العزم؟ قال: لأنّ نوحا بعث بكتاب و شريعة و كلّ من جاء بعد نوح اخذ بكتاب نوح و شريعته و منهاجه حتّى جاء ابراهيم (عليه السلام) بالصّحف و بعزيمة ترك كتاب نوح لا كفرا به فكل نبى جاء بعد ابراهيم (عليه السلام) اخذ بشريعة ابراهيم و منهاجه و بالصّحف حتّى جاء موسى بالتّوراة و شريعته و منهاجه و بعزيمة ترك الصّحف و كلّ نبى جاء بعد موسى (عليه السلام) اخذ بالتّوراة و شريعته و منهاجه حتّى جاء المسيح (عليه السلام) بالانجيل و بعزيمة ترك شريعة موسى و منهاجه، فكل نبى ... حتّى جاء محمّد (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فجاء بالقرآن ...

[1] راجع الباب 52، هنا.

راجع ايضا الباب 109، من الاعتقادات.

[2] الباب 52 فيه حديث واحد

[3] 1- الكافي، 5/ 13، كتاب الجهاد، باب من يجب عليه الجهاد، الحديث 1 [موضع الحاجة: 18].

الوسائل 15/ 39، الباب 9، من ابواب جهاد العدوّ ...، الحديث 1 [19949].

الوافي، 15/ 67، الحديث 1 [14717].

البحار، 2/ 280، كتاب العلم، الباب 33، باب ما يمكن ان يستنبط من الآيات، الحديث 45.

في المصدر: و هو مظلوم فهو مأذون له في الجهاد، كما اذن لهم في الجهاد.