مِثْلُهُمْ وَ لَا يَتَّعِظُ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ وَ لَنْ يَزَالُوا كَذَلِكَ حَتّٰى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّٰهِ الَّذِي وَعَدَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ النَّصْرِ وَ يُخْزِي الْكَافِرِينَ.
[327] 3- مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى (عليه السلام) قَاعِداً، فَإِذَا بِامْرَأَةٍ قَدْ صَارَ وَجْهُهَا قَفَاهَا، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى فِي جَبِينِهَا وَ يَدَهُ الْيُسْرَى مِنْ خَلْفِ ذَلِكَ ثُمَّ عَصَرَ وَجْهَهَا عَنِ الْيَمِينِ ثُمَّ قَالَ:
إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ، فَرَجَعَ وَجْهُهَا فَقَالَ: احْذَرِي أَنْ تَفْعَلِي كَمَا فَعَلَتْ، قَالُوا: وَ مَا فَعَلَتْ؟ قَالَ: ذَلِكَ مَسْتُورٌ إِلَّا أَنْ تَتَكَلَّمَ بِهِ فَسَأَلُوهَا فَقَالَتْ:
كَانَتْ لِي ضَرَّةٌ فَقُمْتُ أُصَلِّي فَظَنَنْتُ أَنَّ زَوْجِي مَعَهَا فَالْتَفَتُّ إِلَيْهَا فَإِذَا هِيَ قَاعِدَةٌ وَ لَيْسَ هُوَ مَعَهَا فَرَجَعَ وَجْهُهَا عَلَى مَا كَانَ.
[328] 4- وَ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْمَدَايِنِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام)، قَالَ: إِنَّ أَبِي كَانَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ قَضَى قَضَاءً حَتْماً، لَا يُنْعِمُ عَلَى عَبْدِهِ بِنِعْمَةٍ فَيَسْلُبَهَا إِيَّاهُ قَبْلَ أَنْ يُحْدِثَ الْعَبْدُ مَا يَسْتَوْجِبُ بِذَلِكَ الذَّنْبِ سَلْبَ تِلْكَ النِّعْمَةِ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنَّ اللّٰهَ لٰا يُغَيِّرُ مٰا بِقَوْمٍ حَتّٰى يُغَيِّرُوا مٰا بِأَنْفُسِهِمْ.
[329] 5- وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (عليه السلام) فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنَّ اللّٰهَ لٰا يُغَيِّرُ مٰا بِقَوْمٍ حَتّٰى يُغَيِّرُوا مٰا بِأَنْفُسِهِمْ وَ إِذٰا أَرٰادَ اللّٰهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً
[1] 3- تَفْسِيرِ الْعَيَّاشِيُّ، 2/ 205، ذَيْلِ سُورَةَ الرَّعْدِ: 10، الْحَدِيثَ 18.
الْبِحَارُ، 6/ 56، الْبَابِ 22، بَابُ عِقَابِ الْكُفَّارِ وَ الْفُجَّارِ، الْحَدِيثَ 3.
[2] 4- تَفْسِيرِ الْعَيَّاشِيُّ، 2/ 206، ذَيْلِ سُورَةَ الرَّعْدِ: 10، الْحَدِيثَ 19.
وَ رَوَاهُ الْكُلَيْنِيُّ فِي الْكَافِي، 2/ 273، كِتَابِ الايمان وَ الْكُفْرِ، بَابُ الذُّنُوبِ، الْحَدِيثَ 22.
الْبِحَارُ عَنْ الْكَافِي، 73/ 334، كِتَابِ الايمان وَ الْكُفْرِ، الْبَابِ 137، بَابُ الذُّنُوبِ وَ آثَارُهَا، الْحَدِيثَ 19، وَ فِي النُّسْخَةِ الحجرية زَادَ: وَ إِذٰا أَرٰادَ اللّٰهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلٰا مَرَدَّ لَهُ فَصَارَ الْأَمْرِ الى اللَّهِ. وَ الظَّاهِرُ أَنَّهُ سَهْوٌ مِنَ النَّاسِخِ وَ سُقُوطِ سَطْرٍ مِنْ الْكِتَابِ مِنْ نَظَرُهُ وَ كَوْنِ الزِّيَادَةِ تَمَامَ الْحَدِيثَ التَّالِي وَ لَمْ يُذْكَرْ فِي هَذِهِ النُّسْخَةِ حَدِيثٍ احْمَدِ وَ مَا هُنَا اثبتناه مِنْ نُسْخَةٍ (مَ).
[3] 5- تَفْسِيرِ الْعَيَّاشِيُّ، 2/ 206 ذَيْلِ سُورَةَ الرَّعْدِ: 10، الْحَدِيثَ 20.