فِي الْجِنَانِ بِحَضْرَةِ مُحَمَّدٍ صَفِيِّ اللَّهِ الْمَلِكِ الدَّيَّانِ، أَطْلَعَهُمْ عَلَى هَؤُلَاءِ الْمُسْتَهْزِئِينَ بِهِمْ فِي الدُّنْيَا حَتَّى يَرَوْا مَا هُمْ فِيهِ مِنْ عَجَائِبِ اللَّعَائِنِ وَ بَدَايِعِ النَّقِمَاتِ فَيَكُونُ سُرُورُهُمْ وَ لَذَّتُهُمْ بِشَمَاتَتِهِمْ، كَلَذَّتِهِمْ وَ سُرُورِهِمْ بِنِعْمَتِهِمْ فِي جَنَّاتِ رَبِّهِمْ، الْحَدِيثَ.
أقول: و الآيات و الروايات و الأدلة في ذلك كثيرة جدا.
[1] باب 61- ان كل ما يصيب المكلف في الدنيا من البلايا و الآلام فهو عقوبة لذنبه أو يعود الى مصلحته من ترتب ثواب و نحوه
[325] 1- مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّضِيُّ فِي نَهْجِ الْبَلَاغَةِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ: وَ ايْمُ اللَّهِ مَا كَانَ قَوْمٌ قَطُّ فِي غَضِّ نِعْمَةٍ مِنْ عَيْشٍ فَزَالَ عَنْهُمْ إِلَّا بِذُنُوبٍ اجْتَرَحُوهَا، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ وَ لَوْ أَنَّ النَّاسَ حِينَ تَنْزِلُ بِهِمُ النِّقَمُ وَ تَزُولُ عَنْهُمُ النِّعَمُ فَزِعُوا إِلَى رَبِّهِمْ بِصِدْقٍ مِنْ نِيَّاتِهِمْ وَ وَلَهٍ مِنْ قُلُوبِهِمْ لَرَدَّ عَلَيْهِمْ كُلَّ شَارِدٍ وَ أَصْلَحَ لَهُمْ كُلَّ فَاسِدٍ.
[326] 2- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) فِي قَوْلِهِ: وَ لٰا يَزٰالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمٰا صَنَعُوا قٰارِعَةٌ «وَ هِيَ النَّقِمَةُ» أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دٰارِهِمْ فَتَحِلُّ بِقَوْمٍ غَيْرِهِمْ فَيَرَوْنَ ذَلِكَ وَ يَسْمَعُونَ بِهِ وَ الَّذِينَ حَلَّتْ بِهِمْ عُصَاةٌ كُفَّارٌ
[1] الْبَابِ 61 فِيهِ 5 أَحَادِيثِ
[2] 1- نَهْجِ الْبَلَاغَةِ صبحي الصَّالِحِ، الْخُطْبَةِ: 178.
الْبِحَارُ، 6/ 57، ابواب الْعَدْلِ، الْبَابِ 22، بَابُ عِقَابِ الْكُفَّارِ وَ الْفُجَّارِ فِي الدُّنْيَا، الْحَدِيثَ 7.
فِي نسختنا الحجرية: فِي غَضَّ مِنْ عَيْشٍ ...
وَ لِهَذَا الْكَلَامِ صَدْرِ وَ ذَيْلِ.
[3] 2- تَفْسِيرِ عَلِيِّ بْنِ ابراهيم (الْقُمِّيِّ)، 1/ 365، ذَيْلِ سُورَةَ الرَّعْدِ: 31.
الْبِحَارُ، 6/ 55، ابواب الْعَدْلِ، الْبَابِ 22، بَابُ عِقَابِ الْكُفَّارِ وَ الْفُجَّارِ فِي الدُّنْيَا، الْحَدِيثَ 1.