وَ كِتَابِ التَّوْحِيدِ، عَنِ الْمُعَاذِيِّ، عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ سَأَلْتُ الرِّضَا (عليه السلام) عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: سَخِرَ اللّٰهُ مِنْهُمْ وَ عَنْ قَوْلِهِ: اللّٰهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ، وَ عَنْ قَوْلِهِ: وَ مَكَرُوا وَ مَكَرَ اللّٰهُ، وَ عَنْ قَوْلِهِ:
يُخٰادِعُونَ اللّٰهَ وَ هُوَ خٰادِعُهُمْ؟ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَا يَسْخَرُ وَ لَا يَسْتَهْزِئُ وَ لَا يَمْكُرُ وَ لَا يُخَادِعُ وَ لَكِنَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يُجَازِيهِمْ جَزَاءَ السُّخْرِيَّةِ وَ جَزَاءَ الِاسْتِهْزَاءِ، وَ جَزَاءَ الْمَكْرِ وَ الْخَدِيعَةِ، تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً.
وَ رَوَاهُ الطَّبْرِسِيُّ فِي الْإِحْتِجَاجِ، مُرْسَلًا.
[324] 2- الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيُّ (عليه السلام) فِي تَفْسِيرِهِ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: اللّٰهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ: يُجَازِيهِمْ جَزَاءَ اسْتِهْزَائِهِمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ، وَ يَمُدُّهُمْ فِي طُغْيٰانِهِمْ يَعْمَهُونَ: يُمْهِلُهُمْ وَ يَتَأَنَّى بِهِمْ وَ يَدْعُوهُمْ إِلَى التَّوْبَةِ وَ يَعِدُهُمْ إِذَا تَابُوا الْمَغْفِرَةَ، وَ هُمْ يَعْمَهُونَ [1] لَا يَرْعَوُونَ عَنْ قَبِيحٍ، إِلَى أَنْ قَالَ: قَالَ الْعَالِمُ (عليه السلام):
أَمَّا اسْتِهْزَاءُ اللَّهِ بِهِمْ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ إِجْرَاؤُهُ إِيَّاهُمْ عَلَى ظَاهِرِ أَحْكَامِ الْمُسْلِمِينَ لِإِظْهَارِهِمُ السَّمْعَ وَ الطَّاعَةَ وَ أَمَّا اسْتِهْزَاؤُهُ بِهِمْ فِي الْآخِرَةِ، فَهُوَ أَنَّ اللَّهَ إِذَا أَقَرَّهُمْ فِي دَارِ اللَّعْنَةِ وَ الْهَوَانِ وَ عَذَّبَهُمْ بِتِلْكَ الْأَلْوَانِ الْعَجِيبَةِ مِنَ الْعَذَابِ وَ أَقَرَّ هَؤُلَاءِ الْمُؤْمِنِينَ
الْحَدِيثَ 19. وَ الْآيَاتِ فِي التَّوْبَةِ: 79 وَ الْبَقَرَةِ: 15 وَ آلَ عِمْرَانَ: 54 وَ النِّسَاءِ: 142.
مَعَانِي الْأَخْبَارِ، 12/ 3، بَابُ مَعَانِي الفاظ وَرَدَتْ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّةُ فِي التَّوْحِيدِ.
التَّوْحِيدِ، 163/ 1، الْبَابِ 21، بَابُ تَفْسِيرِ قَوْلِهِ عزوجل، سَخِرَ اللّٰهُ مِنْهُمْ وَ ...، الْحَدِيثَ 1.
الِاحْتِجَاجَ، 2/ 390، فِي مَعْنَى سَخِرَ اللّٰهُ مِنْهُمْ وَ مَكَرُوا وَ مَكَرَ اللّٰهُ الرقم: 299.
الْبِحَارُ عَنْ الْأَرْبَعَةِ، 3/ 318، الْبَابِ 14، بَابُ نَفْيِ الزَّمَانِ وَ الْمَكَانِ وَ ...، الْحَدِيثَ 15.
لِلْحَدِيثِ صَدْرِ فِي الْمَعَانِي.
[1] 2- تَفْسِيرِ الْإِمَامِ الْعَسْكَرِيِّ (عليه السلام)، 123، ذَيْلِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ: 14 وَ 15.
الْبِحَارُ عَنْهُ 6/ 51، الْبَابِ 21، بَابُ نَفْيِ الْعَبَثَ وَ مَا يُوجِبُ النَّقْصِ ... عَنْهُ تَعَالَى، الْحَدِيثَ 2 [مَوْضِعٍ الْحَاجَةِ: 53].
[2] 1 اي يعمون عَنْ الْحَقِّ. لَا يرعوون، اي لَا ينزجرون عَنْ الْقَبِيحِ وَ لَا يَرْجِعُونَ عَنْهُ، سَمِعَ مِنْهُ (مَ).