اسْمٌ لِلْمَأْكُولِ وَ الْمَاءُ اسْمٌ لِلْمَشْرُوبِ وَ الثَّوْبُ اسْمٌ لِلْمَلْبُوسِ، وَ النَّارُ اسْمٌ لِلْمُحْرِقِ، أَ فَهِمْتَ يَا هِشَامُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: نَفَعَكَ اللَّهُ وَ ثَبَّتَكَ.
[98] 4- وَ عَنْهُ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) أَوْ قُلْتُ لَهُ: جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ، نَعْبُدُ اللَّهَ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ الْوَاحِدَ الْأَحَدَ الصَّمَدَ قَالَ: فَقَالَ: إِنَّ مَنْ عَبَدَ الِاسْمَ دُونَ الْمُسَمَّى بِالْأَسْمَاءِ فَقَدْ أَشْرَكَ وَ كَفَرَ وَ جَحَدَ وَ لَمْ يَعْبُدْ شَيْئاً، بَلِ اعْبُدِ اللَّهَ الْوَاحِدَ الْأَحَدَ الصَّمَدَ الْمُسَمَّى بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ، إِنَّ الْأَسْمَاءَ صِفَاتٌ وَصَفَ بِهَا نَفْسَهُ.
[99] 5- وَ عَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْفُقَيْمِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) فِي حَدِيثِ الزِّنْدِيقِ، حَيْثُ سَأَلَهُ عَنِ اللَّهِ مَا هُوَ؟ فَقَالَ (عليه السلام): هُوَ الرَّبُّ وَ هُوَ الْمَعْبُودُ وَ هُوَ اللَّهُ وَ لَيْسَ قَوْلِي: اللَّهُ، إِثْبَاتَ هَذِهِ الْحُرُوفِ، أَلِفٍ وَ لَامٍ وَ هَاءٍ وَ رَاءٍ وَ بَاءٍ وَ لَكِنِ ارْجِعْ إِلَى مَعْنًى وَ شَيْءٍ خَالِقِ الْأَشْيَاءِ وَ صَانِعِهَا وَ نَعْتِ هَذِهِ الْحُرُوفِ وَ هُوَ الْمَعْنَى سُمِّيَ بِهِ اللَّهُ وَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ وَ الْعَزِيزُ وَ أَشْبَاهُ ذَلِكَ مِنْ أَسْمَائِهِ وَ هُوَ الْمَعْبُودُ جَلَّ وَ عَزَّ.
أقول: و الأحاديث ايضا في ذلك كثيرة. [1]
[1] 4- الكافي، 1/ 87، كتاب التوحيد، باب المعبود، الحديث 3.
الوافي، 1/ 348 المصدر الحديث 4.
و في الحجريّة: و قلت له ... و في المصدر: نعبد الرحمن ... بالأسماء اشرك و كفر ... بهذه الأسماء دون الأسماء.
[2] 5- الكافي، 1/ 83، كتاب التوحيد، باب اطلاق القول بأنّه شيء، الحديث 6.
البحار، 10/ 196، الباب 13، الحديث 3.
هذا الحديث متحد مع، 1/ 8، هنا راجع.
[3] 1 راجع الباب 8 و 12 و 13 و 14 و 18 و 20 و 27.