فالناس يفرقون بين السمك و اللحم، فلو قيل لشخص ما ذا أكلت سمكا أو لحما؟.
فإن كان قد أكل سمكا. فإنه يقول أكلت سمكا. و هذه عادة مستقرة، و لو حلف أن لا يجلس على بساط أو تحت سقف أو فى ضوء سراج. لم يحنث بالجلوس على الأرض و إن سماها اللّه تعالى بساطا. فى قوله سبحانه: وَ اَللََّهُ جَعَلَ لَكُمُ اَلْأَرْضَ بِسََاطاً[7] ، كما أنه لا يحنث بالجلوس تحت السماء و أن سماها اللّه سقفا فى قوله تعالى: وَ جَعَلْنَا اَلسَّمََاءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً[8] . و لا يحنث كذلك بالجلوس فى الشمس و إن سماها اللّه فى قوله تعالى سراجا. تَبََارَكَ اَلَّذِي جَعَلَ فِي اَلسَّمََاءِ بُرُوجاً وَ جَعَلَ فِيهََا سِرََاجاً وَ قَمَراً مُنِيراً[9] . فقدم العرف فى جميع ذلك. لأن النصوص الشرعية استعملت فى الشرع تسمية بلا تعليق حكم و تكليف [10] . و قال السرخسى فى اعتبار العرف: و أن يكون عالما بعرف الناس [11] .
3-مراعاة حال السائل:
و يجب أن يراعى حال السائل و ما يليق له من الأعمال فقد سئل الرسول صلى اللّه عليه و سلم أى الأعمال أفضل؟فقال: "بر الوالدين"و سئل عليه الصلاة و السلام: أى الأعمال أفضل؟فقال صلى اللّه عليه و سلم: "الصلاة لأول وقتها"و سئل صلى اللّه عليه و سلم أى الأعمال أفضل؟