نام کتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام نویسنده : كامل سليمان جلد : 1 صفحه : 237
-يظهر على يديه تابوت السّكينة من بحيرة طبريّة، يحمل فيوضع بين يديه ببيت المقدس، فإذا نظرت إليه اليهود أسلمت إلاّ قليلا منهم [1] . (و هذا مرويّ عن الباقرين عليهما السّلام. و قال الصادق. في حديث آخر: )
-كانت عصا موسى قضيب آس من غرس الجنّة، أتاه بها جبرائيل عليه السّلام لمّا توجّه تلقاء مدين و هي و تابوت آدم في بحيرة طبريّة. و لن يبليا و لن يتغيّرا حتى يخرجهما القائم إذا قام [2] .
(ثم عن الصادق عليه السّلام أيضا: ) -إنّ المهديّ يستخرج كتبا من غار أنطاكية، و يستخرج الزّبور من بحيرة طبريّة، فيها مما ترك آل موسى و آل هارون تحمله الملائكة، و فيها الألواح و عصا موسى [3] .
(و هكذا نرى أن صاحب الأمر عليه السّلام هو الذي ينهي الوجود اليهوديّ في الشرق بعد أن يسلم من سيفه من يؤمن به منهم. و هذه بشارة بقرب فرجه بدليل الآية الكريمة: هُوَ اَلَّذِي أَخْرَجَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ اَلْكِتََابِ مِنْ دِيََارِهِمْ لِأَوَّلِ اَلْحَشْرِ[4] : أي أخرجهم بعد أن أباد بختنصّر منهم من أباد و سبى من سبى، ثم جاء الإسلام فحاربوه و حاربهم و أبقاهم مشتّتين خارج ديارهم عبر تاريخ طويل. ثم جاءت مقدمة الفرج بوعد (بلفور) الذي أخذ اليهود يتجمّعون-بموجبه-في (أرض الميعاد) ليكون حشرهم-جمعهم-فيها في أول الحشر: أي قبيل يوم القيامة.
و قد بيّن اللّه تعالى ذلك في آية ثانية تصف تشريدهم، و تذكر جمعهم في هذا الوقت بالذات، حيث يقول عزّ من قائل: فَإِذََا جََاءَ وَعْدُ اَلْآخِرَةِ[5] -أي الضربة الآخرة و الأخيرة لليهود- جِئْنََا بِكُمْ لَفِيفاً 6-أي: جمعناكم من أطراف الأرض جمعا، ليتمّ سحق من بقي منكم مصرّا على العناد!!!
هكذا قال اللّه عزّ و جلّ.. و هذا وعده.. قبل وعد (بلفور) ..
[1] المهدي ص 74 و 227 و الملاحم و الفتن ص 57 و الحاوي للفتاوي ج 2 ص 161.