responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 92

حول البير، أو حافة البئر) و هي قصة بير أريس، فإن فيها كما في الصحيحين: فجلست عند الباب فقلت: لأكوننّ بواب رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) اليوم. زاد البخاري في الأدب: و لم يأمرني.

الحديث في مجي‌ء أبي بكر ثم عمر ثم عثمان و استيذانه عليهم، و قوله (عليه السلام) في كل:

افتح له و بشره بالجنة [1]. و في رواية أبي عوانة: أملك على الباب فلا يدخل عليّ أحد. قال القسطلاني و جمع بين القصتين: بأنه كان (عليه السلام) إذا لم يكن في شغل من أهله، و لا انفراد من أمره، كان يرفع حجابه بينه و بين الناس و يبرز لطالب الحاجة. أي: و إذا اشتغل بأمر نفسه اتخذ بوابا. قاله الزرقاني.

و في حديث عمر حين استأذن له رباح الأسود حين آلى من نسائه شهرا كفاية ا ه و في باب موعظة الرجل ابنته لحال زوجها من كتاب النكاح من فتح الباري على قول عمر فقلت لغلام له أسود: استأذن على عمر فدخل الغلام، فكلم النبي (صلى الله عليه و سلم) ثم رجع فقال: كلمات النبي (صلى الله عليه و سلم) و ذكرتك له فسكت، فانصرفت حتى جلست مع الرهط الذين عند المنبر، ثم غلبني ما أجد فقلت للغلام استأذن لعمر فدخل ثم رجع فقال قد ذكرتك، فصمت فرجعت فجلست مع الرهط الذين عند المنبر ثم غلبني ما أجد، فجئت الغلام فقلت استأذن لعمر فدخل ثم رجع إليّ فقال قد ذكرتك له فصمت فلما وليت منصرفا قال: إذا الغلام يدعوني فقال قد أذن لك رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) فدخلت على رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)[2]. قال الحافظ على قوله:

فقلت لغلام له أسود و في رواية عبيد بن حنين فإذا رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) في مشربة يرقى عليها بعجلة و غلام لرسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) أسود على رأس العجلة، و اسم هذا الغلام رباح بفتح الراء و تخفيف الموحدة، سماه ضحاك في روايته و لفظه: فدخلت فإذا أنا برباح غلام رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) قاعدا على أسكفة المشربة مدلي رجليه على نقير من خشب، و هو جذع يرقي عليه رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) و ينحدر و عرف بهذا تفسير العجلة المذكورة في رواية غيره و الأسكفة في رواية: بضم الهمزة و الكاف بينهما مهملة، ثم فاء مشددة و هي عتبة الباب السفلى و قوله:

على نقير بنون ثم قاف بوزن عظيم أي منقور و وقع في بعض روايات مسلم بفاء بدل النون و هو الذي جعلت فيه بين كالدرج ا ه.

ثم قال الحافظ آخر الترجمة و فيه: جواز اتّخاذ الحاكم عند الخلوة بوابا يمنع من يدخل إليه بغير إذنه، و يكون قول أنس الماضي في كتاب الجنائز، في المرأة التي وعظها رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) فلم تعرفه، ثم جاءت إليه فلم تجد له بوابين، محمولا على الأوقات التي يحلس فيها للناس. قال المهلب: و فيه أن للإمام أن يحتجب عن بطانته و خاصته، عند الأمر يطرقه من جهة أهله حتى يذهب غيظه، و يخرج إلى الناس و هو نشيط إليهم. فإن الكسير إذا احتجب لم يحسن الدخول إليه بغير إذنه، و لو كان الذي يريد أن يدخل جليل القدر عظيم المنزلة عنده ا ه.


[1] رواه البخاري في كتاب الأدب ج 7 ص 123، ج 4 ص 201.

[2] رواه البخاري مختصرا في كتاب تفسير القرآن سورة التحريم: ج 6 ص 70 بدون المقدمة.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست