responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 91

غريب الحديث عن عائذ بن سعيد الجسري قال: وفدنا على النبي (صلى الله عليه و سلم) فلقينا الضحاك بن سفيان و ابن ذي اللحية الكلابي لم يؤذن لهما فقال: يا مالك و هو أحد الوفد إن جسرا قد أتى بها، فإذا دخلت على رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) فقل كذا و قل كذا فقال: أنا إلى الإذن أحوج مني إلى التلقين، ثم نادى مالك ائذن لوفد جسر يا رسول اللّه فأذن لنا. الحديث.

الحاجب‌

في العقد الفريد لابن عبد ربه و حاجبه (عليه السلام) أبو أنسه مولاه ا ه منه ص 174 من ج 2 و قد تكلم في صبح الأعشى على الحجابة فقال: كان موضوعها عند الخلفاء الراشدين حفظ باب الخليفة، و الاستيذان للداخلين عليه، لا للتعدي للحكم في المظالم.

و قد ذكر القضاعي في تاريخ الخلائف ما يقتضي أن الخلائف لا تزال تتخذ الحجاب من لدن الصديق فمن بعده، فسمى هو و غيره شديدا و شريف مولى أبي بكر كان حاجبه، و يرفأ حاجب عمر بن الخطاب، و حمران مولى عثمان كان حاجبه أيضا نائل مولاه، و حاجب علي كرم اللّه وجهه قنبر، و كان قبله بشر مولاه أيضا، و في فتح الباري: أما اتّخاذ الحاجب فقد ثبت في قصة عمر في منازعة العباس و علي أنه كان له حاجب يقال له: يرفأ و مضى ذلك في فرض الخمس واضحا ا ه من كتاب الأحكام.

البواب‌

«في الصحيح عن أنس قال: مرّ النبي (صلى الله عليه و سلم) بامرأة تبكي عند قبر فقال: اتّقي اللّه و اصبري، قالت: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي و لم تعرفه فقيل لها: إنه النبي (صلى الله عليه و سلم)، فأتت باب النبي (صلى الله عليه و سلم) فلم تجد عنده بوابين فقالت: لم أعرفك فقال: إنما الصبر عند الصدمة الأولى» [1].

قلت: بالأفراد عند البخاري في الأحكام و له في الجنائز، فلم تجد عنده بوابين بالجمع، و فائدة هذه الجملة أنه لما قيل لها: إنه رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) استشعرت خوفا و هيبة في نفسها، فتصورت أنه كالملوك، له حاجب و بوّاب، يمنع الناس من الوصول إليه، فوجدت الأمر بخلاف ما تصورته. كذا قال الطيبي.

أقول: يخطر بالبال أن مرادها لم تجد بوّابه في تلك الحالة حاضرا. فلا ينافي أنه كان له من يدخل الناس عليه (عليه السلام) بدليل ما سبق في الآذان، و في المواهب اللدنية: و من تواضعه (عليه السلام): أنه لم يكن له بواب راتب، ثم ذكر حديث المرأة المذكورة. قال الزرقاني: فلا ينافي وجود بوّاب أحيانا لأمر ما. ثم قال في المتن: لكن في حديث أبي موسى الأشعري: أنه كان بوابا للنبي (صلى الله عليه و سلم)؛ لما جلس على القف بضم الفاء (الدكة تجعل‌


[1] رواه البخاري في كتاب الجنائز ج 2 ص 79.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست