responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 88

قال الطيبي أعاد الفعل في قوله: أطيعوا الرسول إشارة إلى استقلال الرسول بالطاعة، و لم يعده في أولي الأمر إشارة إلى أنه يوجد فيهم من لا تجب طاعته ثم بين ذلك بقوله: فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْ‌ءٍ كأنه قيل: فإن لم يعملوا بالحق فلا تطيعوهم، و ردوا ما تخالفتم فيه إلى حكم اللّه و رسوله ا ه.

الوزير

«قال القاضي أبو بكر بن العربي في أحكام القرآن: الوزارة عبارة عن رجل موثوق به في دينه و عقله يشاوره الخليفة فيما يعن له من الأمور ا ه و قد صرح ابن العربي في سراج المريدين و الأحكام بتحسين حديث فيه أن أبا بكر و عمر وزراء النبي (صلى الله عليه و سلم) من أهل الأرض».

قلت: و في القوانين لابن جزي في حق عمر: و كان هو و أبو بكر وزيرين لرسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) في حياته ا ه منها. و لا شك أن حالهما كان مع رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) لا يعطي إلا ذلك، و بما و صلاه من هذه الرتبة العظيمة استخلفهما المسلمون بعده، و أخرج الحاكم عن ابن المسيب قال: كان أبو بكر من النبي (صلى الله عليه و سلم) مكان الوزير؛ فكان يشاوره في جميع أموره، و كان ثانيه في الإسلام، و ثانيه في الغار، و ثانيه في العريش يوم بدر، و ثانيه في القبر، و لم يكن رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) يقدم عليه أحدا. انظر ص 23 من تاريخ الخلفاء للسيوطي، و قد جاء ذكر الوزير في كثير من الأحاديث؛ أخرج النسائي عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: قال النبي (صلى الله عليه و سلم): من وليّ منكم عملا فأراد به خيرا جعل له وزيرا صالحا فإن نسي ذكره و إن ذكره أعانه‌ [1].

و خرّج أبو داود عن عائشة قالت: قال رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم): إذا أراد اللّه بالأمير خيرا جعل اللّه له وزير صدق إن نسى ذكره و إن ذكر أعانه و إن أراد اللّه به غير ذلك جعل اللّه له وزير سوء إن نسي لم يذكره و إن ذكر لم يعنه» [2]. و أصله في الصحيح.

ترجم على الحديث المذكور أبو داود في سننه باب اتّخاذ الوزير و أورده في الجامع الصغير، و عزاه لأبي داود و البيهقي قال المناوي في التيسير: رمز المؤلف لحسنه، و لعله لشواهده. و إلا فقد جزم الحافظ العراقي بضعفه ا ه و قال الشمس العلقمي في حواشي الجامع المسماة بالكوكب المنير بجانبه علامة الحسن، و قال أيضا قوله: وزير، الوزير هو الذي يوازر الأمير، فيحمل عنه ما يحمله من الأثقال، و الذي يلتجئ الأمير إلى رأيه، فهو ملجأ له و مفزع انظر بقيته فيه، و في عون الودود على سنن أبي داود للفنجابي: الحديث يدل على استحباب اتّخاذ الوزير عند الحاجة لأمور السياسة ا ه.

و كان على الخزاعي أن يذكر هنا قول عبد اللّه بن مسعود و هو عند أحمد و البزار و الطبراني في الكبير قال النور الهيثمي و رجاله موثّقون: إن اللّه نظر في قلوب العباد، فوجد


[1] رواه النسائي في كتاب البيعة رقم 39- 33 ج 7 ص 159.

[2] رواه أبو داود تحت رقم 2932 ج 3 ص 345.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست