responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 87

العبر، و انظر المسند الصحيح الحسن في مآثر أمير المؤمنين أبي الحسن، و إيضاح المراشد في أجوبة أبي راشد كلاهما للخطيب بن مرزوق، و مقدمة كتاب القضاء من شرح التقليد للماوردي المالكي؛ فإنه حرر مواضع الخلافة، و هذب طرقها و ما يحتاج إليه من ذلك، و كتاب إمام الحرمين الجويني في الخلافة، الذي سماه غياث الأمم في التياث الظلم و هو عنده مرتب على ثلاثة أركان: الركن الأول في الإمامة و ما يليق بها من الأبواب، و الركن الثاني في تقدير خلوّ الزمان عن الأئمة و ولاة الأمة و الركن الثالث: في تعذير انقراض حملة الشريعة جملة. صنفه لغياث الدولة و هو موجود بالمكتبة الخديوية بمصر، و انظر مقدمة كتاب: نصيحة الصفا في قواعد الخلفاء لأبي العباس أحمد بن محمد بن يعقوب و هو مشتمل على أبواب خمسة: الأول في معنى الخلافة الثاني في حرزها الثالث في استقرارها الرابع في كمالها و حربها الخامس في جعلها وسيلة للفوز بالخلافة الأخروية.

لطيفة أخرى: في ثمار القلوب للثعالبي: كان أبو الفتح البستي يستحسن قولي في كتاب المبهج: الملك خلافة عن اللّه في عباده و بلاده، و لن تستقيم خلافته مع مخالفته ا ه.

و في ترجمة أبي عبد اللّه المقري التلمساني من تكملة الديباج عنه أنه قال: سألني بعض الفقراء عن سوء بخت المسلمين في ملوكهم؛ إذ لم يلهم من سلك بهم الجادة، بل من يغتر بدنياه غافل عن عقباه، لا يرقب في مؤمن إلا ذمة، فأجبته بأن الملك ليس في شرعنا، بل هو شرع من قبلنا قال تعالى ممتنا على بني إسرائيل: وَ جَعَلَكُمْ مُلُوكاً [المائدة: 20] و قال: قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً [البقرة: 247] و قال: وَ هَبْ لِي مُلْكاً [ص: 35] و لم يشرع لنا إلا الخلافة، فأبو بكر خليفته (عليه السلام)، كما فهم الناس عنه. و أجمعوا عليه، و استخلف عمر؛ فخرج عن طريق الملك الذي يرثه ولد عن والد، إلى الخلافة التي هي النظر و الاختيار. ثم اتفق أهل الشورى على عثمان، و أخرجها عمر عن بنيه؛ لأنها ليست ملكا. ثم تعين علي بعد إذ لم يبق مثله، فبايعه من آثر الحق على الهوى، و الآخرة على الدنيا، ثم الحسن كذلك، ثم كان معاوية أوّل من حوّلها ملكا.

و الخشونة لينا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ‌ [النحل: 110] فصارت ميراثا. ثم لما خرجت عن وصفها لم تستقم ملكا.

و كان عمر بن عبد العزيز خليفة لأن سليمان آثر حق المسلمين، فرغب عن بني أبيه، و علم اجتماع الناس إليه فلم يسلك طريق الاستقامة إلا خليفة، و أما الملوك فكما ذكرت إلا من قل، و غالب حاله غير مرضي ا ه.

قال الحافظ في أول كتاب الأحكام من الفتح: و من بديع الجواب قول بعض التابعين لبعض الأمراء من بني أمية؛ لما قال له: أ ليس اللّه أمركم أن تطيعوني. في قوله: وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ‌ [النساء: 59] فقال له: أ ليس قد نزعت عنكم يعني الطاعة إذا خالفتم الحق بقوله: فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْ‌ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ‌ [النساء: 59]

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست