responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 358

باب في أمر الرجل بذكر اسم اللّه على الجرح ثم التفل فيه‌

ترجم في الإصابة لكهيل الأزدي فقال: كانت له صحبة، قال: أصيب الناس يوم أحد، و كثرت فيهم الجراحات، فأتى رجل النبي (صلى الله عليه و سلم) فأخبره فقال: انطلق فقم على الطريق، فلا يمر بك جريح إلا قلت: بسم اللّه ثم تفلت في جرحه. الحديث أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده من رواية علقمة بن عبد اللّه عن القاسم بن محمد عنه.

باب كون من لا يعرف بالطب لم يكن يباح له أن يعالج الناس‌

خرج أبو داود [1] و النسائي و الدار قطني عن عمرو بن شبة عن أبيه عن جده رفعه: من تطبب و لم يعلم منه الطب فهو ضامن، و في رواية لأبي نعيم: من تطبب و لم يكن بالطب معروفا فأصاب نفسا فما دونها فهو ضامن، قال ابن طرخان: هذا الحديث فيه احتياط و تحرز على الناس، و حكم سياسي مع ما فيه من الحكم الشرعي، و قوله: تطبب أي تعاطى علم الطب، و لم يكن من أهله، و معناه: من تعاطى علم الطب و لم يتقدم له به استعمال و مزاولة و تدرب مع الفضلاء فقتل بطبه فهو ضامن ا ه.

باب في أصل ما يعرف الآن في الإدارات الصحية بالكرنتينة

في الصحيحين‌ [2] و غيرهما عن عبد الرحمن بن عوف قال: سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) يقول: إذا كان الوباء بأرض و أنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه، و إذا سمعتم به في أرض فلا تقدموا عليها، و قد رجع عمر بن الخطاب بسبب هذا الحديث لما خرج إلى الشام، و أخبر أن الوباء قد وقع بها و أن عمر حمد اللّه و انصرف.

قال ابن طرخان في نهيه (صلى الله عليه و سلم) عن الدخول للأرض التي حلها الطاعون، فائدتان:

إحداهما لئلا يستنشقوا الهواء الذي قد عفا و فسد فيمرضون. و الثانية لئلا يجاوروا المرضى الذين قد مرضوا بذلك، فتتضاعف عليهم البلية، و قد روي عن النبي (صلى الله عليه و سلم) أنه قال: من القرف التلف. و فسر بأنه ملابسة الداء و مداناة المرضى. و بالجملة قوله: لا نقدموا عليه إثبات للحذر و النهي عن التعرض للتلف، و حديث أبي داود [3] المذكور من حديث فروة بن مسيك قال: قلت يا رسول اللّه أرض عندنا يقال لها: أرض أبين (قرية إلى جانب البحر من ناحية اليمن) هي أرض ريفنا (كل أرض فيها زرع و نخل) و ميرتنا (الطعام المجلوب من بلد إلى بلد) و إنها وبئة (كثيرة الوباء) أو قال: و باؤها شديد. فقال (عليه السلام): دعها عنك فإن من القرف (ملابسة الداء و مداناة المرضى) التلف (الهلاك) قال الخطابي و ابن الأثير: ليس‌


[1] كتاب الديات باب 23 ج 4/ 710 و رقمه 4586.

[2] في البخاري كتاب الحيل 13 ج 8/ 64 و في مسلم كتاب السلام باب 32 ص 1740/ ج 2.

[3] كتاب الطب ج 4/ 238 و رقمه 3923.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست