responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 357

الأخرى فحوليها مكانها ثم ظنت أن ذلك يسوغ لها ما رأينا به بأسا، فإذا زاولت فزاوليها، و هي لا تصلح ساقه ابن الهندي أول كتاب الطب من الكنز.

باب في قاطع العروق‌

«تقدم عن جابر قوله: بعث النبي (صلى الله عليه و سلم) إلى أبي بن كعب طبيبا فقطع منه عرقا، و عن ابن جلجل إن أبا رمثة كان عالما بصناعة اليد» العرق بكسر العين و سكون الراء من الحيوان الأجوف الذي يكون فيه الدم و العصب غير الأجوف قاله في النهاية، و قد استدل بحديث جابر هذا أن الطبيب يداوي بما ترجح عنده.

باب في الكي‌

«في صحيح مسلم‌ [1] عن جابر قال: بعث البني (صلى الله عليه و سلم) إلى أبي بن كعب طبيبا فقطع منه عرقا ثم كواه عليه».

ترجم في الإصابة أسعد بن زرارة فذكر عن عبد الرزاق أن النبي (صلى الله عليه و سلم) دخل على أسعد ابن زرارة، و كان أحد النقباء ليلته، و قد أخذته الشوكة فكواه. و في سنن أبي داود عن جابر أن النبي (صلى الله عليه و سلم) كوى سعد بن معاذ من رميته، و المعنى أن الجراحة التي أصابت سعدا من أجل العدو الرامي له في أكحله كواها له النبي (صلى الله عليه و سلم)، و في مسلم: رمي سعد بن معاذ في أكحله قال: فحسمه النبي (صلى الله عليه و سلم) بيده بمشقص، ثم ورمت فحسمه الثانية، و أخرج ابن ماجه أن رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) كوى سعد بن معاذ في أكحله مرتين و أخرج ابن سعد في الطبقات عن أنس أن أبا طلحة اكتوى و كوى أنسا من اللقوة.

و أخرج الحاكم و صححه و الطحاوي عن أنس قال: كواني أبو طلحة في زمنه (عليه السلام)، و أصله في البخاري. و أنه كوى من ذوات الجنب. و عند الترمذي أنه (صلى الله عليه و سلم) كوى أسعد بن زرارة من الشوكة. قال الحافظ ابن حجر: و لم أر في أثر صحيح أنه (صلى الله عليه و سلم) اكتوى إلا القرطبي نسب إلى الطبري أنه (صلى الله عليه و سلم) اكتوى، و ذكره الحليمي بلفظ: روي أنه اكتوى للجرح الذي أصابه، و الثابت في الصحيح كما تقدم في غزوة أحد أن فاطمة أحرقت حصيرا فحشت به جرحه، و ليس هذا الكي المعهود. و جزم ابن التين أنه اكتوى. و عكس ابن القيم في الهدي ا ه.

و قال الخطابي إنما كوى (صلى الله عليه و سلم) سعد بن معاذ ليرقأ الدم عن جرحه، و خاف عليه أن ينزف فيهلك، و الكي يستعمل في هذا الباب و هو من العلاج الذي تعرفه الخاصة و أكثر العامة، و العرب تستعمل الكي كثيرا فيما يعرض لها من الأدواء و يقال في أمثالها: آخر الدواء الكي. و الكي داخل في جمله العلاج.


[1] انظر ج 2 كتاب السلام ص 1730 رقم الحديث 73.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست