responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 351

و القيام بما يلزم له على حسب سعة الحال و المال في زمنه، و إلا ففي الإصابة: رفيدة الأنصارية أو الأسلمية ذكرها ابن إسحاق في قصة سعد بن معاذ، لما أصابه السهم بالخندق، فقال رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم): اجعلوه في خيمة رفيدة التي في المسجد، حتى أعوده من قريب، و كانت امرأة تداوي الجرحى، و تحتسب بنفسها على من كانت به ضيغة من المسلمين.

و قال البخاري في الأدب المفرد: حدثنا أبو نعيم حدثنا ابن الغسيل، عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال: و لما أصيب أكحل سعد يوم الخندق فقيل: حولوه عند امرأة يقال لها رفيدة، و كانت تداوي الجرحى، و كان رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) إذا مر به يقول:

كيف أصبحت كيف أمسيت فيخبره.

و أورده في التاريخ في قصة وفاة سعد و سنده صحيح، و أورده المستغفري من طريق البخاري، و أبو موسى من طريق المستغفري ا ه.

و في الإصابة أيضا في حرف الكاف كعيبة بنت سعيد الأسلمية فذكرها بنحو ذلك، و كانت أخت رفيدة.

باب في الطبيب‌

«ذكر ابن الجوزي في صفوة الصفوة عن هشام بن عروة قال عروة لعائشة: يا أمتاه لا أعجب من علمك بالشعر، و أنت ابنة أبي بكر، و كان أعلم الناس و لكن أعجب من علمك بالطب، فضربته على منكبه و قالت: إن رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) كان يسقم عند آخر عمره، فكانت تقدم إليه وفود العرب من كل وجه، فينعت لهم الإنعات فكنت أعالجه فمن ثمّ».

و في ترجمتها من الإصابة قال هشام بن عروة عن أبيه: ما رأيت أحدا أعلم بفقه و لا بطب و لا بشعر من عائشة. (و في الأحكام النبوية لأبي الحسن بن طرخان الحموي، أن النبي (صلى الله عليه و سلم): كان يديم التطبب في حال صحته و مرضه، أما في صحته فباستعمال التدبير الحافظ لها من الرياضة و قلة المتناول، و أكله الرطب بالقثاء، و الرطب بالبطيخ و يقول: يدفع حرّ هذا برد هذا و برد هذا حرّ هذا. و إكحال عينيه بالإثمد كل ليلة عند النوم، و تأخير صلاة الظهر في زمن الحر القوي، و يقول: أبردوا بها. و أما تداويه في حال مرضه فثابت بما روي من ذلك في الأخبار الصحيحة منها من عروة عن عائشة قالت: إن رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) كثرت أسقامه، و كان يقدم عليه أطباء العرب و العجم، فيصفون له فنعالجه.

و عنها قالت: إن رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) كان يسقم عند آخر عمره، أو في آخر عمره، و كانت تقدم عليه وفود العرب من كل وجه، فتنعت له الأنعات فكنت أعالجه بها.

فثبت حينئذ ما ذكرناه من تداوي رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) و مداومة تطببه في حال صحته و مرضه، و أمر بالمداواة في عدة أحاديث صحيحة ا ه.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست