responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 346

و ذكر في طبقات ابن سعد لدى كلامه على وفد بني حنيفة، فأنزلوا دار رملة بنت الحارث، و أجريت عليهم ضيافة فكانوا يؤتون بغداء و عشاء. مرة خبزا و لحما و مرة خبزا و لبنا و مرة خبزا و سمنا.

و في المواهب: و قدوم الوفد المذكور، و فد بني حنيفة و فيهم مسيلمة الكذاب، فكان منزلهم في دار امرأة من الأنصار، من بني النجار. قال الزرقاني: منزلهم بفتح الميم و الزاي مصدر ميمي أي نزولهم مضاف لفاعله، و يجوز ضم الميم مع فتح الزاي أيضا من إضافة المصدر لمفعوله فيفيد أن النبي أو أحد أصحابه أمر بإنزالهم.

و قد ضبط البرهان الزاي بالفتح و سكت عن الميم فيشمل الضبطين، و إن كسر الزاي مع فتح الميم اسم للموضع، فكأنه ليس مرادا هنا لإيهامه موضعا معينا من الدار مع أن المراد مجرد النزول دون تعيين محل، و قوله: في دار امرأة من الأنصار من بني النجار، هي كما قال الحافظ رملة بنت الحدث بدال بعد الحاء المهملة لابراء قبلها ألف كما عند ابن سعيد و غيره، و الحدث هو ابن ثعلبة بن الحدث بن زيد الأنصارية، كانت دارها دار الوفود، و هي صحابية زوجة معاذ بن عفراء. انظر الفتح و مقدمته، و الرد على السهيلي في زعمه خلاف ذلك و ما سبق عن الزرقاني من أنها رملة بنت الحدث بالدال ربما ينافي ما سبق مكررا من أنها بنت الحارث بالراء و قد ذكر في الإصابة والدها بالوجهين راجع ترجمتها في ص 84 من جزء النساء.

و قد جرى على ذلك سيدنا عمر فإنه أقام في خلافته دور الضيافة، و أدار عليها الأرزاق و جعل فيها الدقيق و السويق و التمر، و ما يحتاج إليه، يعين به المنقطع. و وضع فيما بين مكة و المدينة في الطريق ما يصلح من ينقطع به، و فعل مثل ذلك بين الشام و الحجاز انظر سيرته (رضي الله عنه).

فصل في انزال الوفد في قبة ضربت لهم في زمانه (عليه السلام)

«قال ابن إسحاق في السيرة: قدم رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) المدينة من تبوك في رمضان، و قدم عليه في ذلك الشهر وفد ثقيف، و ذكر حديث قدومهم، و فيه: و لما قدموا على رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) ضرب عليهم قبة في ناحية مسجده، كما يزعمون، فكان خالد بن سعيد بن العاص هو الذي يمشي بينهم و بين رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم).

ساق قصة هؤلاء في الإصابة في ترجمة سعيد بن رفاعة الثقفي، و عزاها لابن منده، و فيها أيضا في ترجمة علقمة بن سفيان عن تخريج يونس بن بكير في زيادات المغازي عن علقمة قال: كنت في الوفد من ثقيف، فضربت لنا قبة فكان بلال يأتينا بفطرنا من عند النبي (صلى الله عليه و سلم)، و قال: أخرجه البغوي و الطبراني من طريق يونس. قال الزرقاني في باب الوفود من شرح المواهب، على قوله: ضرب عليهم قبة، أي خيمة في ناحية المسجد، لكي يسمعوا القرآن و يروا الناس إذا صلوا.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست