responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 345

حدثني أبو عبيدة أن ذلك في سنة تسع و إنها كانت تسمى سنة الوفود قال ابن إسحاق: و إنما كانت العرب تربّص بالإسلام أمر هذا الحي من قريش، و ذلك أن قريشا كانوا إمام الناس، و هاديهم، و أهل البيت و الحرم، و صريح ولد إسماعيل بن إبراهيم (عليهما السلام)، و قادة العرب لا ينكرون ذلك، و كانت قريش هي التي نصبت الحرب لرسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) و خلافه، فلما افتتحت مكة و دانت له قريش و دوّخها الإسلام عرف العرب أنهم لا طاقه لهم بحرب رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، فدخلوا في دين اللّه أفواجا يضربون إليه من كل وجه ا ه.

فصل في اتخاذ الدار لنزول الوفد في زمانه (عليه السلام) (و بنائه (صلى الله عليه و سلم) فيها بنفسه)

في الوفاء للسيد السمهودي ص 555 من ج 1 ذكر ابن شبة في دور بني زهرة: أن من دور عبد الرحمن بن عوف التي اتخذها الدار التي يقال لها الدار الكبرى، دار حميد بن عبد الرحمن بن عوف، و إنما سميت بالدار الكبرى، لأنها أول دار بناها أحد المهاجرين بالمدينة، و كان عبد الرحمن ينزل فيها ضيوف رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، فكانت تسمى أيضا دار الضيفان، فسرق فيها بعض الضيفان، فشكى ذلك عبد الرحمن إلى رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، و قد بنى (عليه السلام) فيها بيده فيما زعم الأعرج ا ه منها و اختصر ذلك السمهودي في خلاصة الوفا راجع ص 187 منها.

«ذكر أبو الربيع الكلاعي في الاكتفاء عن الواقدي، أن حبيب بن عمرو كان يحدث قال: قدمت وفد سلامان على رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) و نحن سبعة نفر، فانتهينا إلى باب المسجد، فصادفنا رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) خارجا منه، إلى جنازة دعي لها، فلما رأيناه قلنا: يا رسول اللّه السلام. فقال رسول اللّه: و عليكم السلام من أنتم؟ قلنا: قوم من سلامان قدمنا عليك لنبايعك على الإسلام، و نحن على من وراءنا من قومنا فالتفت إلى ثوبان غلامه فقال: أنزل هؤلاء حيث ينزل الوفد، فخرج ثوبان حتى انتهى بنا إلى دار واسعة و فيها نخل، و فيها وفود من العرب، و إذا هي دار رملة بنت الحارث النجارية. و ساق الحديث».

و قد ترجم في الإصابة لحبيب بن عمرو المذكور، و أورد قصته هذه و ساق سند الواقدي فيها، و أفاد أن قدومه كان في شوال سنة عشر من الهجرة، و ذكر ابن إسحاق أيضا في خبر بني قريظة، أنه لما حكم فيهم سعد بن معاذ حبسوا في دار رملة بنت الحارث النجارية، و ذكر ابن فتحون أنه نزل فيها وفد تميم عيينة بن حصن و من معه.

و ذكر الطبري أنه نزل عندها أيضا وفد بني كلاب و هم ثلاثة عشر رجلا.

و ترجم في الإصابة للحارث بن عوف المزني المشهور من فرسان الجاهلية، فذكر عن الواقدي، عن أشياخه قالوا: قدم وفد بني مرة ثلاثة عشر رجلا رئيسهم الحارث بن عوف، و ذلك منصرف رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) من تبوك، فنزلوا بدار بنت الحارث الخ.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست