responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 33

الترجمة للخزاعي و الزيادة و الاستدراك كلها من زياداتي‌ [1].

و قد عملت على الكتابة في هذا الموضوع بلسان يناسب روح العصر و قلم يرمي إلى ترجيح مهيع الاختصار، و الاقتصار على الأرجح، و الأفيد من غير خروج عن الموضوع.

و قد كنت فيما مضى و انقضى شديد التطلب لهذا الكتاب تخريج الدلالات العظيم الشأن الذي اهتم به مؤلفه بما لم يهتم به أحد قبله و لا بعده فيما نعلم، و هو تدوين المدنية الإسلامية على عهد تأسيسها الأول، جازما أن صاحبه ألهم الخوض في مشروع يستلفت الأنظار، و يستوجب مزيد الشكر و أن يبقى له به أعظم تذكار، و مع ذلك أجد أن طول الزمن أخنى على مؤلفه و مؤلّفه فدفنا معا في زوايا النسيان، و ألقي عليهما الإهمال بكلكله في أودية النكران، فبقيت في تشوق و تلهف للكتاب المذكور، أوالي عنه البحث و التفتيش من أقصى وادي نون إلى بلاد العريش، حتى ظفرت به في مكتبة تونس الزاهرة لما رحلت إليها سنة 1339 ه [حوالي 1920] فأخرجته من مكتبتها بقصد الانتساخ.

و ممن ساعدني على استعارته، بهجة تلك الحاضرة الذي هو فيها الشامة النادرة، الشيخ محمد طاهر عاشور قاضيها لهذا العهد، و قد عجبت أكبر إعجاب لوجود ذلك الكنز، في تلك الحاضرة الزاهرة، التي يتردد إليها كثير من أهل العلم، من أهل بلدنا و من غيرهم و لم يحيه أحد باستنساخه و جلبه، فضلا عن نشره و طبعه. و لكن بكل أسف لم يوجد اسم المؤلف على ظهر النسخة التونسية و لا في برنامجها. و مع كوني طالما تأبطت به هنا و هناك، و أطلت الحديث عليه باحتباك، ذاكرا من ترجمه و عرف به، فلم أجد قط من يصغي إلى شي‌ء من ذلك أو به يهتبل و ينتبه، و مع كوني في هيامي به وحيدا، و سمري به و سهري فريدا، بقيت مهتما به أي اهتمام، قياما بواجب حق مؤلفه الذي خدم الإسلام، و بموضوعه الذي هو حاجتنا اليوم القصوى، و دفع ما به عمّت الأمم الإسلامية البلوى، فأقمت عليه بعد وصوله ليدي بفاس أياما و ليالي، أميز أبوابه من فصوله، و أشير على رءوس الكلام و أصوله، و أصحح ما غلط فيه ناسخه، الذي وجدته لم يعتبره و لا عرف له قيمة، و لا فهم أنه يكون مني و من عشاق الآثار الإسلامية من أكبر الكتب القيّمة.

و قد كنت طالما طالعته و سامرته، و صاحبته معي في أسفاري و في كل موطن منها أحضرته، أجد أنه لو نسج على منواله، و اعتني بالزيادة عليه و الاستدراك طبق آماله، لكان الموضوع قابلا للزيادة عند من يعتني بالإفادة و الإجادة، خصوصا و قد انتشرت الكتب اليوم في الأرض طولها و العرض، و عمّ منها المشرق و المغرب ما كانت يد الظنة به قبل تغرب،


[1] في هده الصبعة تم الاكتفاء بأن جعل كلام الخزاعي بي هلالين «» بخط أسود أوضح من سائر الكلام، و بقية الكتاب هو من كلام المؤلف (رحمه الله) بالخط العادي و ذلك نظرا لكون كتاب التخريج قد طبع كاملا محققا من قبل الأستاذ الكبير إحسان عباس و لاختلاف أساليب الطباعة في زماننا عن الأيام.

مصححة.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست