responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 329

المفهوم من الإطلاق، و هو كل درهم ستة دوانق و كل عشرة سبعة مثاقيل، و أجمع أهل العصر الأول فمن بعدهم إلى يومنا على هذا. و لا يجوز أن يجمع على خلاف ما كان في زمن رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) و خلفائه الراشدين.

و أما مقدار الدرهم و الديا نار فقال الحافظ أبو محمد عبد الحق بن عطية في كتاب الأحكام. قال ابن حزم: بحثت غاية البحث عند كل من وثقت بتمييزه، فكل اتفق على أن دينار الذهب بمكة وزنه مائتان و ثمانية و عشرون درهما بالدراهم المذكورة، هذا كلام ابن حزم. و قال النووي بعد إيراده في شرح المهذب، و قال غير هؤلاء: وزن الرطل البغدادي مائة و ثمانية و عشرون درهما و أربعة أسباع الدرهم، و هو تسعون مثقالا ا ه بواسطة سبل الرشاد للشامي.

و قال أبو السعود الفاسي في إملاءاته على الصحيح، على قوله في كتاب النكاح: وزن نواة من ذهب، المراد بالنواة قيل نواة التمر، و قيل اسم لمقدار من الوزن كان عندهم، كما هو عند غيرهم. و لم تكن سكة عند النبي (صلى الله عليه و سلم) و لا أبي بكر و لا عمر، و لم يضربوا سكة في الإسلام حتى ضربها عبد الملك بن مروان، إلا إنهم كانوا يتعاملون بسكة فارس و الروم، و كان لهم من ذلك درهمان، فجمع عبد الملك نصف هذا مع نصف هذا، و جعله درهما واحدا ا ه.

و قال الحافظ السيوطي في رسالته: قطع المجادلة في تغير المعاملة، قال الخطابي: كان أهل المدينة يتعاملون بالدراهم وقت قدوم النبي (صلى الله عليه و سلم)، و يدل عليه قول عائشة في قصة شرائها بريرة: إن شاء أهلك أن أعدّها لهم عدة واحدة فعدت الدراهم، فأرشدهم النبي (عليه السلام) إلى الوزن و جعل الوزن عيار أهل مكة، و كان الوزن الجاري بينهم في الدرهم ستة دوانق، و كانوا يتعاملون بها و هو درهم الإسلام في جميع البلدان، و أما الدنانير فكانت تحمل إليهم من بلاد الروم، و قال ابن عبد البر في التمهيد: كانت الدنانير في الجاهلية و أول الإسلام بالشام، و عند عرب الحجاز كلها رومية، تضرب ببلاد الروم عليها صورة الملك، و اسم الذي ضربت في أيامه مكتوبة بالرومية، و كانت الدراهم بأرض العراق، و أرض المشرق كلها كسروية، عليها صورة كسرى، و اسمه فيها مكتوب بالفارسية ا ه.

قال العزفي: قال الخطابي: كانت الدنانير تحمل إليهم في زمن رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) من بلاد الروم، فكانت العرب تسميها الهرقلية.

و هذه الدراهم مع إثبات صور ملوك الروم عليها كانوا في صدر الإسلام يصلون بها و يحملونها معهم، و لا يتنزهون عن ذلك، و قد كنت رأيت في سفري لقطوان عام 1341 درهما من هذه الدراهم الهرقلية منقوش عليها صورة هرقل، ثم اشتريت بعد ذلك درهما

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست