نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي جلد : 1 صفحه : 317
و ترجم أيضا لسهل بن أبي حثمة فقال: هو الذي بعثه النبي (صلى الله عليه و سلم) خارصا. و ترجم أيضا للصلت بن معديكرب الكندي، فذكر أن المصطفى (عليه السلام) استعمله على الخرص، و ترجم أيضا لفروة بن عمرو بن و دقة الأنصاري البياضي، فذكر أن عبد الرزاق روى في الزكاة من مصنفه، عن معمر عن حسن بن عثمان عن جابر أن النبي (صلى الله عليه و سلم): كان يبعث رجلا من الأنصار من بني بياضة يقال له: فروة بن عمرو فيخرص تمر أهل المدينة. و من طريق أخرى: فإذا دخل الحائط حسب ما فيه من الأقناء، ثم ضرب بعضها على بعض على ما يرى فيها فلا يخطئ.
و ترجم في الإستبصار لأبي خيثمة، عامر بن ساعدة والد سهيل بن أبي خيثمة فقال:
بعثه رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) خارصا إلى خيبر.
باب في الوقف
قال في التنبيه: الوقف مصدر: وقفت الأرض و غيرها أقفها، هذه اللغة الفصحى الشهيرة ا ه و يعبر عنه بالحبس فيسمى: وقفا، لأن العين موقوفة و حبسا كما يفيده التنبيه:
و هو جعل منفعة مملوك و لو بأجرة أو غلة لمتحقق بصيغة دالة عليه: كحبست و وقفت مدة ما يراه المحبّس فلا يشترط فيه التأبيد، و هو مندوب لأنه من البر و فعل الخير، قال تعالى:
و قد حبس النبي (صلى الله عليه و سلم) و المسلمون بعده، حتى صار الحبس في الإسلام من أعظم مصادر المال لنفع أهله، و موارده اليوم في سائر بلاده من أوسع دوائر الجبايات، قال الإمام الشافعي في الأم: حفظنا الصدقات عن عدد كبير من المهاجرين و الأنصار، لقد حكى لي عدد كثير من أولادهم و أهليهم، أنهم لم يزالوا يلون صدقاتهم حتى ماتوا، ينقل ذلك العامة منهم عن العامة، لا يختلفون فيه و إن أكثر ما عندنا بالمدينة و مكة من الصدقات، فكما وصفت يتصدق بها المسلمون من السلف، و إن نقل الحديث بها كالمتكلف ا ه من الأم ص 276 ج 3.
«و في جامع ابن يونس أن النبي (صلى الله عليه و سلم) حبس تسع حوائط (الحائط حديقة النخل) أوصى له بها مخيريق لما قتل يوم أحد بأن يضعها حيث أراه اللّه، فحبسها من أموال بني النضير. قال السهيلي: هي أول حبس في الإسلام، و كل ما ترك رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) تصدق به.»
و قال عمر بن شبة في أخبار المدينة، عن ابن سهل: كانت صدقات رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) أموالا لمخيريق وصى بها لرسول اللّه (صلى الله عليه و سلم). أنظر ترجمته من الإصابة، و قد عقد السيد السمهودي في الوفا بابا في ص 152 لصدقاته (عليه السلام)، فتكلم فيها على أموال مخيريق المذكور، نقل فيها عن الواقدي: وقف النبي (صلى الله عليه و سلم) الأعراف، و برقة،
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي جلد : 1 صفحه : 317