responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 318

و ميت، و الدلال، و حس، و الصافية، و مشربة أم إبراهيم، سنة سبع من الهجرة.

و روى الواقدي بسنده عن بعد اللّه بن كعب بن مالك قال: قال مخيريق يوم أحد: إن أصبت فأموالي لمحمد، يضعها حيث أراه اللّه، فهي عامة صدقاته (عليه السلام). فانظر الوفا.

و في الصحيح‌ [1]: أن عمر دفع إلى العباس و علي صدقته (عليه السلام) بالمدينة، و هي حوائط مخيريق، و نخل بني النضير، و ما أعطاه له الأنصار، و أما خيبر و فدك فبقيت بيد عمر، كما في حديث عائشة في الصحيح أيضا، و لم يدفعها لغيره، و هي بيد عثمان إلى أن أقطعها لمروان فبقيت بيد ولده. قال القرطبي: دفعها إليهما على أن لا ينفرد أحدهما بالآخر بعمل، حتى يكون الآخر معه فيه، فشق عليهما ذلك، و طلبا قسمها بينهما حتى يستقل كل واحد بالنظر فيما يكون في يده، فأبى عمر عليهما ذلك، و خاف إن فعل ذلك أن يظن ظان أن ذلك قسمة ميراث بينهما، و هو موافق لنسبة القسمة بينهما فمنعهما حسما للمادة ا ه.

و قال عياض في الإكمال: خرج أبو بكر البرقاني في صحيحه، قصة نزاعهما ثم قال:

فغلب علي عليها العباس فكانت بيد علي، ثم بيد الحسن ثم بيد الحسين، ثم بيد علي بن الحسين، ثم بيد الحسن بن الحسن، ثم بيد زيد بن الحسن، ثم بيد عبد اللّه بن الحسن، ثم تولاها بنو العباس ا ه.

و روينا في صحيح البخاري عن أنس قال: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا و كان أحب أمواله إليه بيرحاء و كانت مستقبلة المسجد و كان رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) يدخلها فيشرب من ماء فيها طيب، قال أنس: فلما نزلت هذه الآية: لن تنالوا البرّ حتى تنفقوا ممّا تحبّون [آل عمران: 92] قام أبو طلحة إلى رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) و قال: يا رسول اللّه أن اللّه يقول: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون و إن أحبّ أموالي إلى بيرحاء، و إنها صدقة للّه أرجو برّها و ذخرها عند اللّه، فضعها يا رسول اللّه حيث أراك اللّه. فقال رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم): بخ ذلك مالك رابح، و قد سمعت ما قلت، و إني أرى أن تجعلها في الأقربين قال أبو طلحة أفعل يا رسول اللّه، فقسمها أبو طلحة في أقاربه و بني عمه‌ [2]، و في رواية فجعلها لأبي و حسان كان أقرب إليه مني.

و في رواية له أيضا عقب قوله: و إن أحب أموالي بيرحاء، و كانت حديقة كان رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) يدخلها و يتظلل فيها، و يشرب من مائها، قال: فهي إلى اللّه و رسوله، أرجو برها


[1] انظر البخاري كتاب النفقات باب 3 ج 6/ 190.

[2] روى البخاري هذا الحديث في أكثر من موضع في كتاب الزكاة: ج 2 ص 126 و الوكالة و التفسير و الأشربة و الوصايا.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست