responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 278

و في الصحيح في باب قول النبي (صلى الله عليه و سلم): ربّ مبلّغ أوعى من سامع، من كتاب العلم:

عن أبي بكرة أنه (عليه السلام) قعد على بعيره، و أمسك إنسان بخطامه أو بزمامه قال في فتح الباري: الشك من الراوي، و الزمام و الخطام بمعنى الخيط الذي تشد فيه الحلقة، التي تسمى بالبرة بضم الموحدة و تخفيف الراء المفتوحة في أنف البعير، و هذا الممسك سماه بعض الشراح بلالا و استند إلى ما رواه النسائى من طريق أم الحصين، قالت: حججت فرأيت بلالا يقود بخطام راحلة النبي (صلى الله عليه و سلم) ا ه.

و وقع في السنن من طريق عمرو بن خارجة قال: كنت آخذا بزمام ناقة النبي (صلى الله عليه و سلم)، فذكر بعض الخطبة، فهو أولى ما يفسر به المبهم من بلال، لكن الصواب أنه هنا أبو بكرة، فقد ثبت ذلك في رواية الإسماعيلي من طريق ابن المبارك عن ابن عون، و لفظه: رأيت رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) على راحلته يوم النحر، و أمسكت إما قال بخطامها و إما قال بزمامها، و استفدنا من هذا أن الشك ممن دون أبي بكرة، لا منه و فائدة إمساك الخطام صون البعير عن الاضطراب، حتى لا يشوش على راكبه ا ه كلام الفتح.

و وجدت قصة في أسد الغابة تدل على أن الصحابة كانوا لا يحبون أحدا ينازع المكلف بشئون رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، بل كان المصطفى‌ [1] و هم يحبون اختصاص كل مكلف بما كلف به، و ذلك أنه ترجم سعد بن الأخرم فقال: مختلف في صحبته، سكن الكوفة روى عنه ابنه المغيرة، روى عيسى بن يونس و يحيى بن عيسى عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن المغيرة بن سعد بن الأخرم عن أبيه أو عن عمه قال: أتيت النبي (صلى الله عليه و سلم)، و أريد أن أسأله فقيل لي: هو بعرفة فاستقبلته فأخذت بزمام ناقته فصاح بن الناس، فقال: دعوه. ثم ذكر قصة انظرها ص 267 من الجزء الثاني و في آخر القصة قول المصطفى له: دع الناقة ثم قال ذكره أبو أحمد العسكري.

باب في الحادي‌

(الحدو سوق الإبل و الغناء لها).

«في سنن النسائي عن عبد اللّه بن رواحة أنه كان مع رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) في مسير له فقال له:

يا ابن رواحة، انزل فحرك الركاب، فقال: يا رسول اللّه قد تركت ذلك، فقال عمر، اسمع و أطع قال فرمى بنفسه فقال: اللهم لو لا أنت ما اهتدينا.

و في النسائي عن عبد اللّه بن مسعود قال: كان معنا ليلة نام رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس حاديان. و في مسند أبي داود الطيالسي عن أنس: كان أنجشه يحدو بالنساء، و كان البراء بن مالك يحدو بالرجال، و كان أنجشة حسن الصوت، و كان إذا


[1] قوله: بل كان المصطفى جملة معترضة غير تامة!

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست