نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي جلد : 1 صفحه : 274
باب في الرجل يركب خيل الإمام يسابق عليه و فيه فصول فصل في أنه (صلى الله عليه و سلم) كان يسابق بين الخيل
«في البخاري عن ابن عمر قال: سابق رسول اللّه بين الخيل التي أضمرت فأرسلها، و كان ابن عمر ممن سابق عليها. سابق بين الخيل أجراها ليرى أيها اسبق».
فصل في ذكر مسابقة النبي (صلى الله عليه و سلم) بخيله و ذكر من ركبها من الصحابة للمسابقة بها
«ذكر أبو عبيد البكري عن الزهري قال: سبق سهل بن سعد الساعدي على فرس لرسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) يقال له الظرب، فكساه رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) بردا يمانيا. و سبق أبو أسيد الساعدي على فرس لرسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) فلما طلع الفرس جثا رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) على ركبتيه، و أطلع من الصف و قال: كأنه بحر، و كسا أبا أسيد حلة يمانية».
و قد ترجم البخاري في الصحيح باب السبق بين الخيل [1] و باب إضمار الخيل للسبق و باب السباق للخيل المضمرة و ترجم الترمذي باب المراهنة على الخيل. انظر فتح الباري.
باب في صاحب الراحلة الناقة
«ذكر ابن جماعة و القسطلاني في ذكر خدم رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) أسلم بن شريك بن عوف قال: و كان صاحب راحلة (صلى الله عليه و سلم)»
قال الزرقاني: أي الذي كان ينزل الرحل عنها و يضعه عليها.
و في معجم الطبراني من طريق الهيثم بن رزين، عن أبيه عن الأسلع بن شريك الأشجعي، عن الربيع بن بدر، حدثني أبي عن أبيه، عن رجل يقال له الأسلع قال: كنت أخدم النبي (صلى الله عليه و سلم)، و أرحّل له فقال لي ذات يوم: يا أسلع قم فارحل فقلت: يا رسول اللّه أصابتني جنابة، ثم خرج عنه أيضا قال: كنت أرحل ناقة النبي (صلى الله عليه و سلم)، فأصابتني جنابة في ليلة باردة، و أراد رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) الرحلة، فكرهت أن أرحل ناقته و أنا على جنابة، فأسخنت ماء فاغتسلت، ثم لحقت رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) و أصحابه فقال: يا أسلع مالي أرى راحلتك تغيرت، فقلت: يا رسول اللّه لم أرحلها، رحّلها رجل من الأنصار قال: و لم؟ قلت: أصابتني جنابة فأمرته يرحلها.
قال الحافظ في الإصابة: وقع للشيخ مغلطاي في شرح البخاري أول التيمم نسبة قصة الأسلع إلى الجاحظ في كتاب البرهان [2]، و هذا تقصير شديد منه مع كثرة اطلاعه. و أخرج الحاكم أن البراء بن مالك أخا أنس بن مالك كان يرحل له (صلى الله عليه و سلم) في بعض اسفاره، و في