responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 268

باب في انقسام الجيش إلى خمسة أقسام المقدمة و المجنبتين و القلب و الساقة و كون الرئيس في القلب منها

«كان العرب يسمون الجيش خميسا لقسمه على خمسة أقسام قلب و ميمنة و ميسرة و مقدمة و ساقة قال ابن إسحاق في السير في أخبار يوم فتح مكة حدثني عبد اللّه بن أبي نجيح أن رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) حين فرق جيشه من ذي طوي أمر الزبير بن العوام أن يدخل في بعض الناس من كدى و كان الزبير على المجنبة اليسرى و أمر سعد بن عبادة الأنصاري أن يدخل في بعض الناس من كدى و كان خالد على المجنبة اليمنى و فيها أسلم و سليم و غفار و مزينة و جهينة و قبائل من العرب و أقبل أبو عبيدة بن الجراح بالصف من المسلمين بين يدي رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) و دخل (صلى الله عليه و سلم) حتى نزل بأعلى مكة و ضربت له هناك قبة».

باب في أمير الرماة

ترجم في الإصابة لعبد اللّه بن جبير الأنصاري فقال: كان أمير الرماة في أحد، ثبت ذكره في حديث البراء بن عازب في الصحيح‌ [1]، و فيه أن المشركين لما انهزموا ذهبت الرماة ليأخذوا من الغنيمة، فنهاهم عبد اللّه بن جبير فمضوا و تركوه.

باب في الرجل يقيمه الإمام يوم لقاء العدو بمكانه من قلب الجيش‌

و يلبس الإمام لأمته، و يلبس هو لأمة الإمام حياطة للإمام حتى لا يعرف فيقصد.

«في الإستيعاب: كان كعب بن مالك يوم أحد لبس لأمة النبي (صلى الله عليه و آله و سلم)، و كانت صفراء. و لبس النبي (صلى الله عليه و سلم) لأمته فجرح كعب بن مالك أحد عشر جرحا».

و ينبغي أن يذكر هنا أيضا ما وقع في قصة الهجرة، فإن عليا نام على فراش رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، فكان قريش يظنونه (عليه السلام)، فلما أصبح الصباح خرج عليهم علي و ذلك ليطمئن بال كفار قريش حتى لا يتبعوه (عليه السلام)، و القصة شهيرة. و فيها نزل قوله تعالى: وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا [الأنفال: 30] الآية حتى قال الإمام أبو عثمان عمرو بن بحر المشهور بالجاحظ في كتابه العجيب: التاج في أخلاق الملوك ص 124: يجب على ملوكنا حفظ مقامهم، و صيانته عن كل عين تطرف، و أذن تسمع. أ لا ترى أن النبي (صلى الله عليه و سلم) فعله، و هو من اللّه بمكانه المخصوص من كلاءته إياه و حراسة الروح الأمين له، لقد كان يحق عليهم أن يقتدوا به و يمتثلوا فعله، و قد كان المشركون هموا بقتله، فأخبره جبريل بذلك فدعا علي بن أبي طالب فأنامه على فراشه، و نام هو (صلى الله عليه و سلم) بمكان آخر. فلما جاء المشركون إلى فراشه فنهض منه علي انصرفوا عنه. ففي هذا أكبر الأدلة و أوضح الحجة على ما ذكرنا؛ إذ كانت‌


[1] انظر كتاب المغازي باب 10 ص 11/ 5.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست