responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 264

صارت تحمل على رأسه، و قد صرح جماعة من أهل اللغة بترادف الراية و اللواء فقالوا: في كل منهما علم الجيش و يقال: أصل الراية الهمزة و آثر العرب تركه تخفيفا. و منهم من ينكر هذا القول و يقول: لم يسمع الهمز، لكن رواه أحمد و الترمذي عن بن عباس: كانت راية رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) سوداء، و لواؤه أبيض. و مثله عند الطبراني عن بريدة، و مثله عند ابن عدي عن أبي هريرة، و هو ظاهر في التغاير بين اللواء و الراية. و به جزم ابن العربي فقال: اللواء غير الراية فاللواء: ما يعقد في طرف الرمح و يلوى عليه، و الراية: ما يعقد فيه و يترك حتى تصفقه الرياح. و قيل: اللواء دون الراية. و قيل: اللواء العلم الضخم، و العلم علامة لمحل الأمير يدور معه حيث دار. و الراية يتولاها صاحب الحرب، فلعل التفرقة فيه عرفية فلا يخالف ما صرح به الجماعة من الترادف.

فصل في ذكر من حمل رايته و لواءه (صلى الله عليه و سلم) بين يديه (و من حملها ليقاتل بها)

«فمنهم أبو بكر و عمر، و علي و الزبير بن العوام، و سعد بن معاذ، و سعد بن عبادة، و قيس بن سعد بن عبادة، و مصعب بن عمير، و ذلك مفرق في غزواته (صلى الله عليه و سلم)». أنظر سيرة ابن هشام و الروض و غيره.

فصل في جواز القبائل على راياتهم و انفراد كل قبيلة برايتها

«في الصحيح: لما ساق قصة الفتح و قول النبي (صلى الله عليه و سلم) للعباس: احبس أبا سفيان عند الوادي، ليرى جيوش اللّه، فجعلت القبائل تمر مع النبي (صلى الله عليه و سلم) كتيبة كتيبة، على أبي سفيان فمرت كتيبة فقال: من هذه فقال: هذه غفار، ثم مرت جهينة، ثم مرت سليم، حتى مرت كتيبة لم ير مثلها فقال من هذه؟ قال: هذه الأنصار عليهم سعد بن عبادة معه الراية، حتى جاءت كتيبة فيها رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، و أصحابه و راية النبي (صلى الله عليه و سلم) مع الزبير».

فصل في عقده (صلى الله عليه و سلم) الرايات لأمراء البعوث و السرايا (و ذكر أول راية عقدها (صلى الله عليه و سلم) في الإسلام و لمن عقدت)

«في السنة الثانية من الهجرة، بعث (صلى الله عليه و سلم) عبيدة بن الحرث بن المطلب بن عبد مناف، على سرية و عقد له راية قال ابن إسحاق: فكانت فيما بلغنا أول راية عقدها رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) لأحد من المسلمين، و بعث في تلك المدة أيضا حمزة بن عبد المطلب، إلى جهة أخرى فقال بعض الناس أيضا: إنها أول راية عقدت و يحتمل التوفيق بأن بعثهما متوافق متقارب».

و روى السراج من طريق زر بن حبيش قال: أول راية عقدت في الإسلام لعبد اللّه بن جحش.

أقول: و بذلك تعلم ما في قول السيوطي في أوائله: أول ما عقدت الرايات يوم‌

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست