responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 256

فحفظ بعض الرواة ما لم يحفظ الآخر، فخرجا قال ابن إسحاق: أتيا بني سالم بن عوف رهط مالك بن الدخشم، فقال مالك لمعن: أنظرني حتى أخرج إليك بنار من أهلي، فدخل إلى أهله، فأخذ سعفا من النخل فأشعل فيه نارا، ثم خرجا يشتدّان حتى دخلاه، و فيه أهله فحرقاه و هدماه، و في رواية: فخرجوا مسرعين حتى أتوا بني سالم فأخذ مالك سعفا و أشعله، ثم خرجوا يشتدون حتى أتوه بين المغرب و العشاء، و فيه أهله فحرقوه و هدموه حتى وضعوه في الأرض. و تفرق عنه أصحابه. و راجع ما سيأتي في القسم التاسع لدى الكلام على البناء و صناعته.

و في الصحيح‌ [1] أن المصطفى (عليه السلام) أمر بقطع نخل بني النضير، و قال الإمام أبو عبد اللّه بن غازي، في تكميل التقييد على قول المدونة، و قد قطع النبي (صلى الله عليه و سلم) نخل بني النضير، و أحرق قراهم. روى ابن وهب أن النبي (صلى الله عليه و سلم) قطع نخل بني النضير و هي البويرة (اسم موضع) و فيها يقول حسان:

و هان على سراة بني لؤي‌ * * * حريق بالبويرة مستطير

و ليس في الأمهات شعر إلا هذا البيت، و لهذا قال الشيخ أبو الفضل ابن النحوي.

أصحبت فيمن له دين بلا أدب‌ * * * و من له أدب عار عن الدين‌

أصبحت فيهم غريب الشكل منفردا * * * كبيت حسان في ديوان سحنون‌

باب في معاملته (عليه السلام) المستحق بسمل الأعين و الإلقاء في الحرة و قطع الأيدي و الأرجل و نحو ذلك‌

قصة العرنيين مشهورة خرجها البخاري في مواضع، و لنسقها من باب أبوال الإبل و الدواب و الغنم و مرابضها عن أنس قال: قدم أناس من عكل أو عرينة فاجتووا المدينة، أي استوخموها فأمر لهم النبي (صلى الله عليه و سلم) بلقاح، و أن يشربوا من أبوالها و ألبانها، فانطلقوا فلما صحوا قتلوا راعي النبي (صلى الله عليه و سلم)، و ساقوا الغنم. فجاء الخبر في أول النهار، فقمنا في آثارهم فلما ارتفع النهار، جي‌ء بهم فأمر بقطع أيديهم و أرجلهم، و سملت أعينهم، و ألقوا في الحرّة (أرض ذات حجارة سود) يستسقون فلا يسقون زاد فيه الأوزاعي: حتى ماتوا. و عند ابن أبي عوانة من رواية عقيل عن أنس فيه: فصلب اثنين، و قطع اثنين، و سمل اثنين، فإن كان محفوظا فعقوبتهم كانت موزعة، و قال جماعة منهم ابن الجوزي: إن ذلك وقع عليهم على سبيل القصاص، و في الصحيح قال: أبو قلابة فهؤلاء سرقوا و قتلوا و كفروا بعد إيمانهم و حاربوا اللّه و رسوله.


[1] انظر كتاب الجهاد ج 4/ 23 باب 154.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست