responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 255

يختلف حاله باختلاف الناس بين راسخ الود ثابت الاعتقاد، و بين غيره من المذبذبين فكان يخاطب كل واحد على حسب منزلته و إيمانه و اللّه أعلم.

باب في قتله (عليه السلام) بيده‌

قتل (عليه السلام) بيده الكريمة أبي بن خلف، في غزوة أحد. و ذلك أنه (عليه السلام)، تناول الحربة من يد الحرث بن الصمة فأخذها (عليه السلام) و انتفض بها انتفاضة، تطاير منها من حضر تطاير الشّعراء (ذباب صغير له لدغ) عن ظهر البعير إذا انتفض، ثم استقبله (عليه السلام) فطعنه طعنة في عنقه، وقع بها عن فرسه، فكسر ضلعا من أضلاعه فمات بسرف.

و ذكر الحافظ البابلي في سيرته: أنه (عليه السلام) لم يقتل بيده إلا هذا، و أصله لابن تيمية، كما نقله الزرقاني على المواهب في مواضع. انظر ص 56 من الجزء الأول، و ص 54 من الجزء الثاني أيضا و ص 304 من ج 4.

و في مفاتيح العلوم، للإمام أبي عبد اللّه محمد بن أحمد بن يوسف، الكاتب الخوارزمي، لما تكلم على الحربة التي أهدى النجاشي إلى النبي (صلى الله عليه و سلم) قال: و كانت تقدم بين يديه إذا خرج إلى المصلى يوم العيد. قال: و هي الحربة التي قتل بها النبي (صلى الله عليه و سلم) أبي بن خلف بيده يوم أحد، و تسمى العنزة أيضا، فأفاد أن الحربة الحبشية هي التي قتل بها (عليه السلام).

باب في تعذيبه (عليه السلام) بالإحراق و الهدم و من بعثه لذلك‌

روى ابن هشام‌ [1] عن عبد اللّه بن حاتم عن أبيه قال: بلغ رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، أن ناسا من المنافقين يجتمعون في بيت سويلم اليهودي، يثبطون الناس عن تبوك، فبعث (صلى الله عليه و سلم) طلحة بن عبيد اللّه، في نفر و أمره أن يحرق عليهم بيت سويلم، ففعل، و اقتحم الضحاك بن خليفة من ظهر البيت، فانكسرت رجله، و اقتحم أصحابه فأفلتوا.

و في غزوة تبوك جاءه (عليه السلام) خبر مسجد الضرار من السماء، فدعا مالك بن الدخشم، و معن بن عدي العجلاني، فقال: انطلق إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدمه و أحرقه، فخرجا فحرقاه و هدماه، و في رواية: فدعا مالكا و معنا و أخاه، زاد البغوي: و عامر بن السكن و وحشيا قاتل حمزة، و زاد في التجريد: سويد بن عباس الأنصاري، فقال:

انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدموه و أحرقوه. قال الزرقاني في شرح المواهب:

فيحتمل أنه أرسلهما أولا و خاطبهما بلفظ التثنية، و عززهما بالأربعة، و خاطبهم بالجمع،


[1] انظر سيرة ابن هشام ج 2 ص 517 تحت عنوان: تحريق بيت سويلم و شعر الضحاك في ذلك طبعة البابي الحلبي 1955.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست