responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 223

بينهما. رواه أحمد و غيره. و في ترجمة معاذ بن جبل من الاستبصار لابن قدامة المقدسي:

بعثه رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) قاضيا على اليمن، و أميرا و جابيا للصدقات الخ.

و قال ابن إبراهيم الوزير اليمني في الزهر الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم: النبي (صلى الله عليه و سلم) ولى أبا موسى الأشعري على اليمن، مصدقا أي جامعا للصدقات، و قاضيا. و كان يقضي و يفتي في حياة رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) في زمنه، و في أيام الخلفاء الراشدين ا ه منه.

و في درّ السحابة في ترجمة المغيرة بن شعبة قال الشعبي: القضاة أربعة أبو بكر و عمر و ابن مسعود و أبو موسى. و بذلك كله تعلم ما في قول الحافظ الشامي و تبعه شارح هب أنه (صلى الله عليه و سلم): لم يستقض شخصا معينا للقضاء بين الناس، و إنما استقضى جماعة في أشياء خاصة ا ه و في صبح الأعشى: القاضي عبارة عمن يتولى فصل الأمور بين المتداعيين في الأحكام الشرعية، و هي وظيفة قديمة كانت في زمن النبي (صلى الله عليه و سلم)، فقد ذكر القضاعي أنه (صلى الله عليه و سلم): ولّى القضاء باليمن علي بن أبي طالب، و معاذ بن جبل، و أبا موسى الأشعري، و أن أبا بكر ولّى القضاء عمر ا ه.

و في وفيات الأسلاف ص 366 أول من نصب القاضي رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) حين بعث عليا و معاذا إلى اليمن، و أول من دفعه إل غيره من الخلفاء عمر، فولى أبا الدرداء بالمدينة، و أبا موسى الأشعري بالكوفة، و شريحا بالبصرة، تخفيفا لنفسه في القيام بأعباء الخلافة و السياسة ا ه.

و في طبقات ابن سعد: أول من استقضى القضاة في الأمصار عمر، و لما ذكر أبو عمر بن عبد البر في ترجمة زيد بن الخطاب من الاستيعاب قول مالك: أول من استقضى معاوية، و أنه كان ينكر أن يكون أوّل من استقضى أحد من الخلفاء الأربعة. قال: و هذا عندنا محمول على حضرتهم لا على من نأى عنهم، و أمروا عليهم من أعمالهم غيرهم، لأن استقضاء عمر لشريح على الكوفة أشهر عند علمائها من كل شهرة و حجة ا ه منه، و لما وقع في العتبية عن مالك: ما استقضى أبو بكر و لا عمر و لا عثمان قاضيا و ما كان ينظر في أمور الناس غيرهم؛ كتب عليها ابن رشد: هذا أصل ما تقدم أن أول من استقضى معاوية يريد أنه أول من استقضى في موضعه الذي كان فيه، لاشتغاله بما هو سوى ذلك من أمور المسلمين، كبعث البعوث و سد الثغور، و فرض العطاء، فقد ولّى عمر بن الخطاب على قضاء البصرة أبا شريح الحنفي‌ [1] و ولّى كعب بن سور اللقيطي، فلم يزل قاضيا ختى قتل عمر، و ولّى شريحا قضاء الكوفة يدل على صحة ما تأولناه، إذ لا يصح أن ينظروا بأنفسهم إلا في مواضعهم، لا فيما بعد من البلاد ا ه منه.

و في فتح الباري: أن البيهقي خرج بسند قوي؛ أن أبا بكر لما ولي الخلافة ولّى عمر


[1] الصواب أبو مريم الحنفي و اسمه إياس بن صبيح. انظر أخبار القضاة لمحمد بن خلف بن حيان المعروف بوكيع ص 269/ 1 المطبوع في بيروت- عالم الكتب.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست