responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 206

و سبيهم، فأحب رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) أن يرد إليهم السبي دون المال، فخطب في الناس لأجل ذلك فقال الناس: قد رضينا ذلك. فقال لهم رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم): إنا لا ندري من أذن لكم في ذلك ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم، فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم، ثم رجعوا إلى النبي (صلى الله عليه و سلم) فأخبروه برضاهم».

ترجم أبو داود في سننه في كتاب الخراج و الإمارة: باب في العرافة و ذكر حديث المقدام بن معدي كرب أن رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) ضرب على منكبه ثم قال له: أفلحت يا قديم إن مت و لم تكن أميرا و لا كاتبا و لا عريفا، ثم عقبه بحديث إن العرافة حق، و لا بد للناس من العرفاء و لكن العرفاء في النار [1]، قال الفنجابي في عون الودود: فيه أن الخبر الوارد في ذمّ العرفاء لا يمنع إقامة العرفاء. و قال ابن بطال: في حديث الصحيح دليل على مشروعية إقامة العرفاء، لأن الإمام لا يمكنه أن يباشر جميع الأمور بنفسه فيحتاج إلى إقامة من يعاونه ليكفيه ما يقيمه فيه ه.

و قال أيضا على قوله: العرفاء في النار، يشعر بأن العرافة على خطر، و من باشرها غير آمن [من‌] الوقوع في المحذور، فينبغي للعامل أن يتقي اللّه، و أما قوله: العرافة حق، فالمراد به أصل نصبهم، فإن المصلحة تقتضيه لما يحتاج إليه الأمير من المعاونة على ما يتعاطاه بنفسه، و يكفي في الاستدلال لذلك وجودهم في العهد النبوي، كما دلّ عليه حديث البخاري ه.

و أصله في الفتح على قول البخاري‌ [2]: باب العرفاء للناس. ترجم في الإصابة جندب بن النعمان الأزدي فنقل عن تاريخ ابن عساكر قال: قدم أبو عزيز على النبي (صلى الله عليه و سلم) فأسلم، و حسن إسلامه و جعله عريف قومه، و ترجم فيها أيضا رافع بن خديج الأنصاري فذكر أنه كان عريف قومه، و ترجم فيها أيضا رافع بن خديج الأنصاري فذكر أنه كان عريف قومه بالمدينة، و قد أخذ بعض من ذاكرناه في مراكش من حديث الترجمة: الأصل لتحمل الكبار بالصغار و الرؤساء بالمرؤوسين في الحروب و الضمانات و سائر المعاملات. و هو تفقه ظاهر.

باب في النقباء

ترجم في الإصابة [34/ 1]، لأسعد بن زرارة فخرج في ترجمته من طريق الحاكم، أنه لما مات جاء بنو النجار فقالوا: يا رسول اللّه مات نقيبنا، فنقب عليها قال: أنا نقيبكم الخ، و نحوه في ترجمته من «الإستبصار في أنساب الأنصار» لابن قدامة المقدسي.


[1] انظر سنن أبي داود ج 3 ص 346 رقم الحديث 2933.

[2] في كتاب الأحكام باب 26 ص 185/ 8.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست