responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 205

و في سيرة ابن إسحاق و تهذيب ابن هشام: أن سعد بن معاذ قال لرسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) في بدر يا نبي اللّه أ لا نبني لك عريشا تكون فيه، ثم نلقى عدونا، فإن أعزنا اللّه و أظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببنا، و إن كانت الآخرة جلست على ركابك، فلحقت بمن وراءنا من قومنا، فأثنى عليه رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) خيرا، و دعا له بخير ثم بنى رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) عريشا فكان فيه ه ص 66 من الجزء الثاني قال ابن باديس: العريش شبه الهودج و ليس به و هو أيضا خيمة من خشب، و الجمع عرّش. كقليب و قلب و منه قيل لبيوت مكة: العرش لأنه عيدان تنصب و يظلل عليها، و قال السهيلي: ذكر أبو حنيفة أن العريش أربع نخلات أو خمس في أصل واحد ه.

باب في تكليف الإمام من يجلس برئيس ليرى جنود الإسلام (و هو الاستعراض الذي يراد منه اليوم إظهار القوة)

في قصة الفتح‌ [1] قال المصطفى للعباس: يا عباس احبسه، يعني أبا سفيان بمضيق الوادي عند خطم الجبل، و هو ما تضايق منه، حتى تمر به جنود اللّه فكان كلما مرت به قبيلة قال: يا عباس من هذه؟ فأقول بنو فلان. فيقول: ما لي و لبني فلان، حتى مر به النبي (صلى الله عليه و سلم) في كتيبته الخضراء، أي لكثرة الحديد، و ظهوره فيها. و المهاجرون و الأنصار لا يرى منهم إلا الحدق من الحديد قال: من هؤلاء؟ قلت: رسول اللّه في المهاجرين و الأنصار، قال ما لأحد بهؤلاء قبل و لا طاقة، و اللّه لقد أصبح ملك ابن أخيك الغداة عظيما. و القصة معروفة في السير. قوله: ما لي و لبني فلان قال صاحب الصلة هو كلام يقوله الرجل: إذا خاف من شي‌ء أو شعر منه ضررا، و هو من باب البلاغة، و الأصل فيه ما السبب الباعث على إضراري. قال في الفوائد: فيه إرهاب العدو بنظره لجيش المسلمين، و إن كان قد أسلم و دخل فيهم ليكون أقوى لإيمانه و أبلغ فيما يتحدث به إلى قومه عن معاينة، و ليعلم أن اللّه نصر دينه و أعز رسوله، و صدق وعده، و من هذا الباب أمر النبي (صلى الله عليه و سلم) و سلم بإيقاد النيران ليلة الدخول لمكة في قصة الفتح هذه.

باب في ذكر العرفاء و هم رؤساء الأجناد و قوادهم‌

«و لعلهم سموا بذلك لأنّ بهم يتعرف أحوال الجيش. قاله الباجي في المنتقى».

و قال غيره: العريف بوزن عظيم، و في النهاية: العريف القيم بأمور القبيلة و الجماعة من الناس، يلي أمورهم و يتعرف الأمير منه أحوالهم ه قال الحافظ: و سمي بذلك لكونه يتعرف أحوالهم حتى يعرف بها من فوقه عند الاحتياج ه.

«في الصحيح‌ [2] في قصة مجي‌ء وفد هوازن مسلمين فسألوا أن يرد إليهم أموالهم‌


[1] انظر سيرة ابن هشام ج 2/ ص 403.

[2] انظر كتاب العتق في البخاري باب 13 ص 121/ 3.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست