responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 199

ناله، ثم صارت البيعة كسروية من تقبيل الأرض، أو الرجل أو الذيل استغناء عن المصافحة، لما فيها من التنزل و الابتذال المنافيين للرئاسة، و صون الرتبة السلطانية إلا للخواص، و هي اليوم عبارة عن وضع المبايع خطه في صك يتضمن الاعتراف للمبايع بالسلطنة، و ذلك فيمن يحسن الكتابة و إلا أشهد عليه في صك يبقى بيد المبايع، و في فوائد الدرر قال القاضي أبو بكر: إن البيعة كانت في صدر الإسلام مقولة، و هي اليوم مكتوبة، إذ كان في ذلك العصر لا يكتب إلا القرآن، و قد اختلفت في السنة و كان (عليه السلام) لا يكتب أصحابه و لا يجمع لهم ديوانا، إلا أنه يوما قال: اكتبوا من تلفظ بالإسلام، لأمر عرض له، و أما اليوم فيكتب إسلام الكفرة كما يكتب سائر معالم الدين و التوابع، لضرورة حفظها حين فسد الناس و خفت أمانتهم و مرج أمرهم الخ كلامه فانظره في الفوائد فإنه نفيس.

و في ترجمة سلمة بن الأكوع منها عن عبد الرحمن بن زيد العراقي قال: أتيت سلمة بن الأكوع فأخرج إلينا يده ضخمة كأنها خف البعير، قال: بايعت رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) بيدي هذه فأخذنا يده فقبلناها.

فصل فيمن تولى ذلك على عهد رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)

«متوليه في زمن رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) حذيفة بن اليمان، كما سبق عند البخاري، و في الاستيعاب: كان حذيفة من كبار الكتاب مع رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، و هو معروف في الصحابة بصاحب سر رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)».

فصل في ثبوت العطاء في عهد رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)

«خرّج أبو داود عن عوف بن مالك أن رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم): كان إذا أتاه الفي‌ء قسمه في يومه، فأعطى صاحب الأهل حظين، و أعطى الأعزب حظا فدعينا، و كنت أدعى قبل عمار، فدعيت فأعطاني حظين و كان لي أهل، ثم دعي بعدي عمار بن ياسر فأعطي حظا واحدا.

و في الموطأ أن أبا بكر كان إذا أعطى الناس أعطياتهم سأل الرجل: هل عندك من مال وجبت عليك. فيه الزكاة؟ فإن قال: نعم. أخذ من عطائه زكاة ذلك المال و إن قال: لا.

أسلم إليه عطاءه و لم يأخذ منه شيئا».

و قال الإمام أبو يوسف في كتاب الخراج: لم يكن في حياة رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) مرتبة معينة للجنود الذين كانوا يتألفون من جميع أمراء المسلمين، و إنما كانوا يأخذون مالهم في أربعة أخماس ما يغنمون، و فيما يرد من خراج الأرض التي أبقيت في أيدي أهلها كأرض خيبر، و لما و لي أبو بكر أعطى الناس و سوّى بينهم في العطاء، قائلا: هذا معاش فالأسوة فيه خير من الأثرة، فلما ولي عمر رأى في ذلك غير رأي أبي بكر، و قسم العطاء مفضلا الأسبق فالأسبق الخ كلامه. و في ترجمة عمرو بن الفغواء؛ من طبقات ابن سعد عنه قال: دعاني رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، و قد أراد أن يبعثني بمال إلى أبي سفيان، يقسمه في قريش بمكة بعد الفتح، فقال: التمس صاحبا الخ القصة.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست