responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 200

فصل في وضع عمر الديوان و السبب في ذلك‌

الديوان: دفتر يكتب فيه أسماء أهل العطاء و العساكر، على القبائل و البطون. و في النهاية: الديوان دفتر يكتب فيه أسماء الجيش و أهل العطاء. ذكر أبو هلال العسكري في الأوائل، و الماوردي في الأحكام السلطانية، أن أول من وضع الديوان في الإسلام عمر بن الخطاب (رضي الله عنه). انظر صبح الأعشى ص 106 من الجزء الثالث عشر.

و في ترجمة عمر في تهذيب الأسماء للنووي: و كان عمر هو أول من دوّن الديوان للمسلمين، و رتب الناس على سابقتهم في العطاء، و في الإذن، و الإكرام، فكان أهل بدر أوّل الناس دخولا عليه، و كان علي بن أبي طالب أوّلهم. و أثبت أسماءهم في الديوان، على قربهم من رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، فبدأ ببني هاشم، و بني المطلب، ثم الأقرب فالأقرب ا ه.

و في ص 413 من ج 1 من صبح الأعشى أيضا ما نصه: هو- أي عمر- أول من رتّب بيت المال فيما ذكره العسكري، لكنه ذكر في موضع آخر؛ أن عمر كان على بيت المال من قبل أبي بكر، فيكون أبو بكر قد سبقه إلى ذلك ا ه.

و في ترجمة أبي بكر من تاريخ الخلفاء للسيوطي، في فصل أولياته و منها: أنه أول من اتخذ بيت المال، أخرج ابن سعد عن سهل بن أبي خيثمة و غيره: أن أبا بكر كان له بيت مال بالسّنح ليس يحرسه أحد. فقيل له: أ لا تجعل عليه من يحرسه؟ قال: عليه قفل، فكان يعطي ما فيه حتى يفرغ، فلما انتقل إلى المدينة حوّله فجعله في داره، فقدم عليه مال فكان يقسمه على فقراء الناس، فيسوي بين الناس في القسم. و كان يشتري الإبل و الخيل و السلاح فيجعله في سبيل اللّه، و اشترى قطائف أتي بها من المدائن، ففرقها في أرامل المدينة، فلما توفي أبو بكر و دفن دعا عمر الأمناء و دخل بهم في بيت أبي بكر، منهم عبد الرحمن بن عوف، و عثمان بن عفان، ففتحوا بيت المال، فلم يجدوا فيه شيئا، لا دينارا و لا درهما.

و بهذا الأثر يرد قول العسكري في الأوائل: إن أول من اتخذ بيت المال عمر، و قد رددت عليه في كتابي الذي صنفته في الأوائل، ثم رأيت العسكري تنبه له في موضع آخر، من كتابه فقال: إن أول من ولي بيت المال أبو عبيدة بن الجراح لأبي بكر ص 31.

و يمكن الجمع بأن أبا بكر أوّل من اتخذ بيت المال، من غير إحصاء و لا تدوين، و عمر أوّل من دوّن مثلا.

«و في تاريخ الكامل لابن الأثير: و في سنة 15 من الهجرة فرض عمر الفروض، و دوّن الدواوين، و أعطى العطايا. و في الأحكام السلطانية للماوردي أقوال في السبب الذي حمل عمر على ذلك منها: أن أبا هريرة قدم إليه بمال من البحرين، فقال عمر: ما ذا جئت به؟ قال خمسمائة ألف درهم. فاستكثره عمر و قال أ تدري ما تقول؟ قال: نعم، مائة ألف خمس مرات، فصعد عمر و حمد اللّه و أثنى عليه ثم قال: أيها الناس قد جاءنا مال كثير، فإن شئتم‌

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست