responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 183

زفافها و يغدق عليها قناعة الإيمان، و يتقارب بمراحلها على بعد الزمان، فحمدت عند الصباح سراها، و جرت السوانح ببشراها، و أهدت سواريها و خواتمها لمن أعلمها بنكاح رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) لها. ا ه.

في الرسول يبعث بالهدية

«قال أبو عمر بن عبد البر في الاستيعاب: و بعث رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) عمرو بن أمية الضمري إلى أبي سفيان بن حرب بهدية إلى مكة، و خرّج أبو عبيد القاسم بن سلام أن هذه الهدية كانت تمر عجوة، و كتب إليه (صلى الله عليه و سلم) يستهديه أدما فأهداه إليه أبو سفيان. و كانت في الهدنة بين رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) و بين أهل مكة قبل فتحها».

و قد أفرد رسل رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) إلى الجهات أبو الحسن المدائني؛ ذكر ذلك الحافظ في ترجمة الحارث بن عبد كلال من الإصابة و غيرها، و أشار إليهم الحافظ العراقي في ألفيته فقال:

ذكر رسله (عليه الصلاة و السلام) إلى الملوك:

أول من أرسله النبي‌ * * * لملك عمرو هو الضمري‌

إلى النجاشي فلما قدّم‌ * * * نزل عن فراشه فأسلم‌

فأركب المهاجرين البحرا * * * إليه في سفينتين طرّا

زوّجه رملة عمرو قبله‌ * * * له و مهرها النجاشي بذله‌

و دحية أرسله لقيصرا * * * و هو هرقل فعصى و استكبرا

و ابن حذافة مضى لكسرى‌ * * * فمزّق الكتاب غيّا نكرا

و حاطب أرسل للمقوقس‌ * * * فقال: خيرا ودنا لم يؤيس‌

أهدى له مارية القبطية * * * و أختها سيرين مع هدية

من ذهب و قدح و من عسل‌ * * * و طرف من مصر من بنها العسل‌

و أرسل ابن العاصي حتى أدّى‌ * * * كتابه إلى ابني الجلندا

فأسلما و صدّقا و خلّيا * * * ما بين عمرو، و الزكاة أهديا

و أرسل السليط لليمامة * * * لهوذة ملك بني حنيفة

فأكرم الرسول إذ أنزله‌ * * * و قال: ما أحسن ما يدعو له‌

و سال أن يجعل بعض الأمر * * * له فلم يعط مضى في الكفر

كذا شجاع الأسدي يلقى‌ * * * الحارث الغساني ملك البلقا

رمى الكتاب قال: إني سائر * * * إليه، رده هرقل قيصر

و قيل: بل أرسله لجبله‌ * * * فقارب الأمر و لكن شغله‌

الملك، ثم في زمان عمر! * * * أسلم، ثم ارتدّ حتى كفرا

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست