responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 182

فصل في الرسول يبعث إلى الملوك (ليبعث من عنده في بلاده من المسلمين)

«قال ابن إسحاق: كان من أقام بأرض الحبشة من أصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، حتى بعث فيهم رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) إلى النجاشي عمرو بن أمية الضمري، فحملهم في سفينتين، فقدم بهم عليه، و هو بخيبر بعد الحديبية ستة عشر رجلا منهم جعفر بن أبي طالب».

في الرسول يبعث إلى الملك ليزوج الإمام المرأة من المسلمين (تكون ببلاده و يبعثها)

«ذكر ابن جماعة في مختصر السير: أن المصطفى (صلى الله عليه و سلم) بعث عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي، و اسمه أصحمة و كتب له كتابين يدعوه في أحدهما إلى الإسلام، و يتلو عليه القرآن، فأخذه النجاشي فوضعه على عينيه و نزل عن سريره، فجلس على الأرض ثم أسلم، و شهد شهادة الحق و في الكتاب الآخر أن يزوجه أم حبيبة، و أمره أن يبعث بمن قبله من أصحابه و يحملهم، ففعل و دعا بحق من عاج، فجعل فيه كتاب النبي (صلى الله عليه و سلم) و قال: لن تزال الحبشة بخير ما كان هذان الكتابان بين أظهرها».

و في ترجمة عمرو من الإصابة: بعثه النبي (صلى الله عليه و سلم) إلى النجاشي في زواج أم حبيبة، و إلى مكة فحمل خبيبا من خشبته، و ذكر الحافظ في ترجمة أم حبيبة من الإصابة: أن النجاشي أرسل إليها جارية له يقال لها أبرهة فقالت: إن الملك يقول لك: و كلي من يزوجك، فأرسلت إلى خالد بن الوليد فوكلته، و أعطت لأبرهة سوارين من فضة، فلما كان العشي أمر النجاشي بإحضار جعفر بن أبي طالب، و من معه من المسلمين فحضروا فخطب النجاشي فحمد اللّه و أثنى عليه و تشهد ثم قال: أما بعد فإن رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة فأجبت، و قد، أصدقتها أربعمائة دينار ثم سكب الدنانير، فخطب خالد فقال: قد أجبت إلى ما دعا إليه رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، و زوجته أم حبيبة و قبض الدنانير، و عمل لهم النجاشي طعاما فأكلوا. قالت أم حبيبة: فلما وصل إلي المال أعطيت أبرهة خمسين دينارا قال: فردتها علي. و قالت: إن الملك عزم علي بذلك وردت علي ما كنت أعطيتها. أولا، ثم جاءتني من الغد بعود و ورس و عنبر و زباد، عنبر، فقدمت به على رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم).

و في شرح ابن باديس على مختصر ابن فارس و في اللباب: هي أول امرأة أوثرت في الإسلام بهذا المبلغ ا ه.

و في ظل الغمامة لأبي عبد اللّه الغافقي في حق أم حبيبة المذكورة: حاز رضي اللّه و رضى رسوله (صلى الله عليه و سلم) في أداء مهرها العبد الصالح أصحمة، و قد كتب في قلبه الإيمان و المرحمة، و ألقى عليها الصون و الأمنة حتى أداها إليه (صلى الله عليه و سلم) شرحبيل بن حسنة، يكلؤها في‌

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست